حصيلة 85 يوما من العدوان على غزة.. 1813 مجزرة و28672 شهيدا ومفقودا
غزة
كتب أحمد محمود
كشف المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، موضحا أنه مع مرور 85 يوماً على حرب الإبادة الجماعية، فقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال (1,813) مجزرة، راح ضحيتها (28,672) شهيداً ومفقوداً، بينهم (21,672) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (9,000) شهيد من الأطفال، و(6,450) شهيدة من النساء، و(312) شهداء من الطواقم الطبية، و(40) شهيداً من الدفاع المدني، و(106) شهداء من الصحفيين، ومازال (7,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساءـ فيما أصيب (56,165) مصاباً.
وقال المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، خلال مؤتمر صحفى: «نقدر حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية أكثر من (2,600 معتقلٍ) حتى الآن، بينهم (101) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(10) معتقلين من الصحفيين، و️مازال (1,8) مليون نازح من أبناء شعبنا الفلسطيني يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة ومن الواجب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن (355,000) حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح".
وأوضح أن الاحتلال دمر خلال حربه الوحشية (126) مقراً حكومياً، و(92) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(285) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (117) مسجداً بشكل كلي، و(208) مساجد هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس، بينما على صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال (65,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(290,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئيٍ، بمجموع (355,000) وحدة سكنية.
وأشار إلى أنه على صعيد المستشفيات فقد استهدف جيش الاحتلال (23) مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما أخرج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، بينما استهدف جيش الاحتلال (142) مؤسسة صحية بشكل أثر على تقديم الخدمة الصحية، كما استهدف (104) سيارات إسعاف، حيث تضررت بشكل كامل، لافتا إلى أن محافظتي غزة وشمال غزة تتعرضان إلى مجاعة حقيقية، حيث وردتنا إفادات وشهادات من المواطنين بحالة الجوع هناك، وإن المنظمات الدولية المختلفة أيضاً أكدت وقوع بداية هذه المجاعة، وإننا نحمل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الوصول لهذه المرحلة من سياسة التجويع والتعطيش في قطاع غزة عموماً وفي محافظتي غزة والشمال تحديداً، وندعو العالم إلى وقف هذه الحرب القذرة والضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الغذائية والتموينية إلى محافظتي غزة وشمال غزة.
وأدان بأشد العبارات قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" واستهداف واعتقال الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين نجحوا في تغطيتهم الإعلامية على مدار الساعة، واليوم نرسل لهم تحية إجلال وإكبار لدورهم المحوري، كما نطالب الاتحادات الصحفية والإعلامية العربية والدولية إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وإلى ممارسة الضغط من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة، مطالبا وبشكل عاجل بضرورة فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل فوري من أجل تحويل آلاف الجرحى إلى العلاج في الخارج قبل مفارقتهم الحياة، حيث أن نسبة الجرحى المسافرين لا تتجاوز 1% من مجموع الجرحى العام، وما نسبته 6% ممن يفترض أن يسافروا ولديهم تحويلات أو يريدون استكمال علاجهم في الخارج، كما أننا نطالب بفتح المعابر لإدخال المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر، حيث لا تغطي المساعدات التي تدخل 2% فقط من احتياجات قطاع غزة الهائلة في ظل هذه الحرب الوحشية، وإننا نطالب بإدخال (1000 شاحنة يومياً) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً)، وإدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في واقع قطاع غزة الذي اتجه نحو الهاوية.
كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع الطواقم الطبية وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي، و الدكتور أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان، والدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة، مطالبا جميع المنظمات الدولية بإدانة هذه الجرائم والضغط على الاحتلال لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي في كل محافظات قطاع غزة، ونطالب أيضاً الدول العربية والإسلامية بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة طبياً لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، ونناشدهم بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج وندعوهم إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
وأشار إلى أنه في ظل الكارثة الإنسانية المتعلقة بتدمير (355,000) وحدة سكنية، فإننا نناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضعِ حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان مئات آلاف الأسرة لبيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية، ونناشد الجميع إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وأوضح أنه يتزامن يوم غدٍ الأحد 31 ديسمبر 2023 ذكرى يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني، هذا اليوم الوطني، الذي نعلن فيه عن تضامننا الكامل مع زملاء المهنة، مهنة المتاعب، هؤلاء الأبطال الذين نجحوا في تصدير الرواية الفلسطينية، وكسروا سردية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة، هؤلاء الأبطال الذين نقف لهم وقفة إجلال وإكبار، نقف تنديداً بقتلهم، واستنكاراً لإصابتهم، وإدانة لاعتقالهم، وإشادة بدورهم العظيم في التغطية الإعلامية في فلسطين عامة، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، حيث سننظم غدا الأحد 31 ديسمبر 2023م وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين الساعة 01:20 بعد الظهر في مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، متابعا :"️ندق ناقوس الخطر منذ أيام طويلة، وننبه العالم من خطر انتشار المجاعة في محافظتي غزة وشمال غزة، إضافة إلى محافظات جنوبي وادي غزة، حيث أن المنظمات الدولية لا تقوم بدورها في توصيل المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة إلى محافظتي غزة والشمال نهائياً، حيث يعاني 800,000 إنسان من أبناء شعبنا في محافظتي غزة والشمال من الجوع الشديد، وهذه السياسة ملعونة ومرفوضة، وندعو العالم إلى وفق هذه الجريمة المنظمة فوراً".
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً