آخرهم مقترح وقف العدوان.. كيف دعمت مصر قطاع غزة على مدار 3 شهور؟

ما زالت مصر تواصل جهودها من أجل سد احتياجات قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي.

الفواكه المصرية تصل القطاع  

وصلت اليوم شحنات من الفاكهة المصرية إلى قطاع غزة لأول مرة منذ بداية الحرب الغاشمة على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما سيعزز بشكل كبير انخفاض الأسعار في القطاع والتي شهدت ارتفاعا غير مسبوق نظرا لعدم توفر المنتجات.

وتعتمد غزة بشكل كبير على الصادرات المصرية لها خاصة في القطاع الزراعي، في الوقت الذي تعمل السلطات المصرية على توفير متطلبات أهالي القطاع كافة، خاصة في توفير الاحتياجات الأساسية والصحية والمعيشية اللازمة.

مخيمات مصرية 

وفي ظل رفض مصر المتكرر لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، أنشأ الهلال الأحمر المصري مخيم إغاثي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بتوجيهات من القيادة السياسية المصرية.

كما أنه جار الانتهاء من المرحلة الأولى للمخيم، والتي تتضمن 300 خيمة، وتكون قادرة على استيعاب أكثر من 1500 شخص.

ويأتي المخيم الإغاثي بخان يونس في إطار جهود مصر لتخفيف الأزمة الإنسانية بغزة واستيعاب آلاف النازحين من شمالها.

80% من إجمالي المساعدات

وتمثل المساعدات المصرية إلى غزة نسبة 80% من إجمالي المساعدات التي تلقاها القطاع من مختلف دول العالم.

وبلغ إجمالي المساعدات أكثر من 11 ألفا و200 طن حتى 19 نوفمبر، من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه والخيام وغيرها من المساعدات والاحتياجات؛ لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق.

ووصل حجم المساعدات المصرية إلى 4 أضعاف حجم المساعدات المقدمة من 30 دولة، بلغ مساعداتها مجتمعة 3 آلاف طن.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي في البيان الذي ألقاه أمام مجلس النواب، سابقا، إلى أنّ آخر المساعدات التي قدّمتها مصر لأهالي غزة حتى منتصف نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أنّه شرُفُ بإطلاق أكبر قافلة إغاثة إنسانية شاملة لأهالي القطاع ضمت ما يزيد على 2500 طن من مختلف المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها.

مستشفيات مصرية 

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إنّ هناك دفعات أخرى من المساعدات يتم تجهيزها حاليا للأشقاء في غزة، وتتواصل الجهود الخاصة باستقبال المصابين من قطاع غزة القادمين عبر معبر رفح البري، تم مناظرتهم وتقديم مختلف أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم بمختلف التخصصات، واستقبال 383 في المستشفيات، ومن بين هذه الأعداد 28 من الأطفال المبتسرين تم استقبالهم مؤخرا، كما تم تجهيز أكثر من 30 ألفا من الأطقم الطبية لخدمة أهالينا المصابين الوافدين.

أكبر حملة تبرع للدم في التاريخ

أطلقت مجموعة من مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم، حملات للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوي حياة» بمختلف الجامعات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وتعد حملة التبرع بالدم لأشقائنا في غزة من أكبر حملات التبرع في التاريخ، حيث شارك فيها كافة طوائف المجتمع ومؤسساته. 

معبر رفح المصري 

منذ اللحظات الأولى وحرصت القيادة المصرية على فتح معبر رفح من الجانب المصري وعدم أغلاقه من أجل مرور المساعدات التي تجهزها وتستقبلها مصر إلى القطاع المحاصر، وخصصت القاهرة العديد من سيارات الإسعاف من أجل استقبال المصابين من أهالي غزة، كذلك خصصت الدولة المصرية مطار العريش من أجل استقبال المساعدات من الدول الأخرى الموجهة للقطاع. 

المقترح المصري لوقف العدوان 

وعلى الصعيد الدبلوماسي والسياسي، لم تتوانى مصر عن التصدي لكافة مخططات الاحتلال وأهما التصدي لمحاولة تفريغ القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التصدي لمحاولة تهجير سكان قطاع غزة، بالإضافة لسعيها للعمل على وقف أطلاق النار، وتفعيل حل الدولتين، لإنهاء معاناة الاشقاء في فلسطين المحتلة، ودعت مصر لأول قمة عالمية لإنهاء الصراع و التي استضافتها العاصمة الإدارية الجديدة بحضور عدد من قيادات ورؤساء دول العالم . 

واقترحت مصر وقفا لإطلاق النار على عدة مراحل، على أن تكون المرحلة الأولية مؤقتة لمدة أسبوع أو أسبوعين.

 ووفقا لمسؤولين فلسطينيين، قالوا إن وقف إطلاق النار سيكون من ثلاث مراحل، فخلال أول عشرة أيام من هدنة إنسانية تطلق حماس سراح كل النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لديها.

 أما المرحلة الثانية، فتتضمن إطلاق حماس سراح كل المجندات الإسرائيليات المحتجزات لديها. في المقابل تطلق إسرائيل سراح مجموعة أخرى من الفلسطينيين من سجونها.

 كما يتبادل الجانبان جثثا محتجزة لكل طرف لدى الآخر منذ السابع من أكتوبر.