الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:43 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

إسماعيل الثوابتة في حوار لـ«الجمهور»: غزة بدون مستلزمات طبية ولا بنية تحتية.. وأزمة غذاء وأوبئة

إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامى الحكومى في غزة

إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامى الحكومى في غزة

كتب أحمد محمود

A A

-سوء التغذية تسبب في زيادة معدلات وفيات الأطفال
-نطالب بإدخال جميع أنواع المعدات الطبية والعلاجات والأدوية واللقاحات
-تدمير الطرق والتمديدات الأرضية والصرف الصحي وشبكات المياه في غزة

كشف إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، حجم الدمار الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال 85 يوما، في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد أهالى القطاع، وتأثير تلك الجرائم على البنية التحتية بالقطاع، وتسببه في انتشار واسع للأمراض بين سكان غزة.

كما كشف مدير المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، في حوار له مع "الجمهور"، أسباب استهداف الاحتلال المواقع التراثية في قطاع غزة، بالإضافة إلى حجم المساعدات التي يحتاجها القطاع خلال الفترة الراهنة من أجل مواجهة الأمراض التي أصبحت متفشية بين النازحين الفلسطينيين، وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالي..

في البداية ما هو حجم البنية التحتية التي دمرت في غزة؟
تستمر حرب الاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامية على قطاع غزة بشكل غير مسبوق على كل القطاعات وليس على قطاع بعينه، حيث أوقعت هذه الحرب خسائر فادحة في القطاعات التالية القطاع المنزلي، والقطاع الصناعي، والقطاع التجاري، والقطاع الحكومي، والقطاع الزراعي، والقطاع الصحي، والقطاع التعليمي، والقطاع الإعلامي، والقطاع الترفيهي والفندقي، وقطاع الاتصالات والانترنت، وقطاع النقل والمواصلات، وقطاع الكهرباء.

ما أبرز خسائر القطاع المحلى من العدوان الإسرائيلي على غزة؟
من أبرز القطاعات المتضررة من العدوان هو قطاع الحكم المحلي والبنية التحتية التي تجاوزت خسائره أكثر من 400 مليون دولار، ما بين تدمير الطرق والتمديدات الأرضية والصرف الصحي وشبكات المياه وغيرها من القطاعات التي تشرف عليها وزارة الحكم المحلي والبلديات.

ما هي نسبة انتشار الأمراض بين المواطنين في غزة؟
هذا السؤال يجبرنا على الحديث عن انعكاسات أزمة الغذاء على الوضع الصحي، وظهور مجموعة من الآثار السلبية والأمراض، حيث إن انعكاسات أزمة الغذاء على الوضع الصحي في قطاع غزة كبير للغاية، في ظل ظهور مجموعة من الآثار السلبية والأمراض، والتي يمكن تلخيصها في أن نقص الغذاء أو عدم كفايته يؤدى إلى سوء التغذية، والذي يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك التقزم، والنحافة، ونقص الوزن، ونقص الفيتامينات والمعادن، وضعف المناعة، وضعف بنية الأطفال والهزال.

هل انتشرت أمراض أخرى بين الفلسطينيين بسبب سوء التغذية؟
نعم، حيث يؤدي سوء التغذية إلى ضعف المناعة، مما يجعل أبناء شعبنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، مثل الإسهال، والالتهاب الرئوي، والحصبة، والكوليرا، ومع دخول فصل الشتاء يتنشر مرض الأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي بشكل عام.

وكيف أثر سور التغذية على الأطفال في غزة؟
سوء التغذية تسبب في زيادة معدلات وفيات الأطفال، وخاصة الرضع والأطفال دون سن الخامسة في ظل النقص الحاد في الحليب والغذاء المناسب للأطفال والرضع وفي ظل نقص غذاء الأم، ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى تفاقم الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.

وكيف تنم السيطرة على انتشار تلك الأمراض في القطاع؟
نحن نطالب بإدخال جميع أنواع المعدات الطبية والعلاجات والأدوية واللقاحات والتطعيمات وخاصة تطعيمات الأطفال بالكامل لأن عدم إدخال اللقاحات والتطعيمات مثلا فإن ذلك سيكون له انعكاسات كارثية على صحة الأطفال وسيساعد على انتشار الأمراض والأوبئة خاصة في مراكز الإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين، وهي مراكز مكتظة، ومسألة عدم دخول التطعيمات سيكون لها آثار خطيرة للغاية، وقد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المعدية، والتي يمكن أن تكون قاتلة في كثير من الأحيان.

وكيف يمكن دعم المنظومة الصحية في غزة التي دمرها الاحتلال؟
نريد إدخال جميع أنواع المعدات الطبية والأدوية واللقاحات والتطعيمات لإنقاذ الواقع الصحي وإعادة تشغيل وتأهيل المستشفيات وكذلك لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية، مثل الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، وشلل الأطفال، والتيفوئيد، والالتهاب الرئوي، والدفتيريا، والسعال الديكي، والتهاب السحايا، والإنفلونزا، إضافة إلى أن تطور المضاعفات الخطيرة، يتسبب في أمراض خطيرة مثل التهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والفشل الكلوي، والوفاة بعد ذلك.

وما أبرز مطالبكم من المؤسسات الدولية؟
نطالب كل المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية تحديداً بالضغط على كل الأطراف من أجل إدخال جميع أنواع المعدات الطبية والأدوية واللقاحات والتطعيمات للقطاع الصحي ولمصلحة جميع أبناء شعبنا الفلسطيني بما في ذلك الأطفال والبالغين، ونحمل كل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن عدم إدخال المعدات الطبية والأدوية واللقاحات والتطعيمات اللازمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ففي الوقت الذي تتوفر فيه هذه المعدات الطبية والأدوية واللقاحات والتطعيمات بشكل مجاني أو بأسعار زهيدة من خلال العديد من المرافق الصحية في كل دول العالم، فإنها غير متوفرة عندنا في قطاع غزة لأن الاحتلال عمل على تدميرها وتفجيرها واستهدافها، ويمنع إدخالها وهذا الأمر خطير للغاية يجب أن ينتهي فوراً.

أصدرتم بيانا حول تعمد الاحتلال تدمير المواقع الأثرية.. ما أبرز المواقع التي تضررت؟
تعرضت العديد من المراكز التراثية والأثرية في قطاع غزة لأضرار جسيمة نتيجة الحرب "الإسرائيلية" الوحشية على كل شيء حتى اليوم، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 موقعاً تراثياً وأثرياً، بما في ذلك المساجد والكنائس والمدارس والمنازل القديمة، ومن بين المواقع الأكثر تضررا المسجد العمري في مدينة جباليا، والمسجد العمري الكبير في مدينة غزة، ومسجد الشيخ رضوان، ومدينة غزة القديمة وهي مدينة أثرية تعود إلى العصر الفينيقي، وتقع في مدينة غزة، وتعرضت للقصف والاستهداف ولأضرار بالغة في العديد من مبانيها القديمة، بما في ذلك الأسوار والبوابات، وكنيسة القديس جورج في غزة، وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس وهي أقدم كنيسة في قطاع غزة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وقد بنيت فوق ضريح القديس برفيريوس، والمباني الداخلية والكنيسة داخل المستشفى الأهلي العربي المعمداني.

كيف ترى تعمد الاحتلال استهداف تلك المواقع الأثرية؟
استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وتدمير المعالم التاريخية في قطاع غزة هو عمل إجرامي يهدف إلى إلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني وتاريخه وثقافته، ويسعى الاحتلال من وراء هذه الجرائم إلى تحقيق أهداف متعدد.

وما هي أبرز أهداف الاحتلال من استهداف المواقع الأثرية؟
أولا النيل من التراث الثقافي الفلسطيني: حيث يمثل التراث الثقافي الفلسطيني جزءًا مهمًا من هوية الشعب الفلسطيني، ويعكس تاريخه وحضارته، وتهدف إسرائيل إلى تدمير هذا التراث الثقافي لمحاولة طمس الهوية الفلسطينية، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، حيث يهدف استهداف المعالم التاريخية إلى بث الرعب في نفوس الفلسطينيين وإشعارهم بالعجز والضعف. ويسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وجعله يستسلم للاحتلال، وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي، فتسعى إسرائيل إلى ترسيخ وجودها في فلسطين من خلال القضاء على أي رمز أو إشارة تشير إلى وجود الشعب الفلسطيني. ويهدف استهداف المعالم التاريخية إلى تأكيد مخططات إسرائيل للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتفريغها من سكانها.

هل هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مواقع أثرية في غزة؟
هذه ليست هي المرة الأولى، بل إن الاحتلال في كل عدوان على قطاع غزة يقوم باستهداف المناطق الأثرية والتراثية التي تعكس تاريخ وثقافة الشعب الفلسطيني، حيث يعتبر استهداف المعالم التاريخية من جرائم الحرب التي يُعاقب عليها القانون الدولي. وقد أدانت العديد من الدول والهيئات الدولية استهداف إسرائيل للمعالم التاريخية في فلسطين، وهذه الجرائم مستمرة ومتواصلة على مدار التاريخ، ولكن الاحتلال سيفشل في تحقيق أهدافه من وراء ذلك، وسينفضح أمره أمام العالم كله.

search