قيود صارمة وتأخير.. اتهامات متبادلة بين أمريكا والاحتلال بشأن مساعدات غزة
الخلافات بين أمريكا وكيان الاحتلال
وداد العربي
نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت تقريراً صباح اليوم السبت، يفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يتبادلان الاتهامات بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
معلومات «لا أساس لها من الصحة»
قالت الصحيفة العبرية إن مسؤولين كبار في الأمم المتحدة اتهموا حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس بفرض قيود صارمة على المساعدات التي يتم توزيعها على جموع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما رفض المسؤولون الأمريكيون اتهامات إسرائيل التي تقول إن «بطء تدفق المساعدات يرجع إلى سلوكهم الفاشل»، وردوا ضمنية على المزاعم الإسرائيلية بأن هناك تستر من جانب حكومة الاحتلال على اختطاف حماس للمساعدات، قائلين إن هذه «معلومات لا أساس لها من الصحة».
وأعرب «مارتن غريفيث» وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن إحباطه من بطء وتيرة تدفق المساعدات، حيث غرد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: إن الوضع «مستحيل» ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين في القطاع، ولكن أيضا بالنسبة «لأولئك الذين يحاولون مساعدتهم».
وسرد بعض التحديات التي تواجه الأمم المتحدة، منها «التفجيرات المتواصلة، وصعوبات الاتصالات، والطرق المعطلة، وإطلاق النار على القوافل، والتأخير عند نقاط التفتيش»، مضيفا: «هل تعتقد أنه من السهل إدخال المساعدات إلى غزة؟ فكر مرة أخرى».
لازاريني: «إسرائيل تعيق دخول المساعدات»
كما اتهم فيليب لازاريني، المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، في إعلانه الليلة الماضية، إسرائيل بإحداث تأخيرات طويلة في كل من معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح، ويحد من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من خلال قصف وتعطيل شبكات الإعلام والإنترنت.
وتقول «يديعوت أحرنوت» إنه وفقا لما قاله «لازاريني»، فإن إسرائيل تحد أيضا من نقل المساعدات داخل القطاع، من الجزء الجنوبي إلى الجزء الشمالي.
وقال مدير الأونروا : «أدعو السلطات الإسرائيلية وأطراف الصراع الأخرى وأصحاب النفوذ إلى الحفاظ على بيئة آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية دون انقطاع»، مضيفا: «هذا ليس الوقت المناسب لتبادل الاتهامات وترويج المعلومات المضللة».
«آلية المساعدات فشلت»
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المسؤولون الأمريكيون جاءت على خلفية اتهام «إيلون ليفي» المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية، -أمس- قائلاً: «وكالة الأمم المتحدة للإغاثة تتستر على «اختطاف» المساعدات من قبل الفصائل»، وادعى أن آلية المساعدات التابعة للأمم المتحدة «فشلت للأسف».
وأضافت الصحيفة أن حكومة الاحتلال تزعم أن أحد أسباب بطء تدفق المساعدات هو السلوك غير الفعال على المعابر الحدودية من جانب الأمم المتحدة، وحتى قبل اتخاذ قرار فتح معبر كرم أبو سالم قبل أسبوعين، فإن نظام المساعدات الذي أنشأته الأمم المتحدة كان «يجب أن يتحسن».
كما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على شبكة سي إن إن، إنه يجري التحقيق في الحادث: «نحن لا نلحق الضرر عمدا بالمنظمات الإنسانية، إذا كان هناك خطأ بالفعل، وتم التحقق منه، فسنخرج ونقوله علنا».
أسباب تبادل الاتهامات
وأشارت «يديعوت أحرنوت» إلى أن الاتهامات أتت على خلفية البطء النسبي لتدفق المساعدات إلى قطاع غزة، إذ قالت الأمم المتحدة أمس، إن 81 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية دخلت إلى القطاع عبر معبر رفح في مصر ومعبر كرم أبو سالم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً