«مستوطنٌ متطرفٌ».. إيطاليا ترفض قبول اعتماد سفير إسرائيلي

قالت صحيفة «إيلفوليو» الإيطالية أن إيطاليا رفضت قبول ترشيح بيني كاشاريئيل، الذي شغل منصب رئيس بلدية إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالقرب من القدس لمدة 31 عاما، سفيرا لتل أبيب في روما.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الذي يتسلم أوراق الاعتماد، لم يوافق على هذا الترشيح.

وفي ذات السياق نشرت صحيفة معاريف أمس خبر بخصوص أزمة دبلوماسية محتملة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ودولة إيطاليا حيث قالت: «أن المستوى المهني في وزارة الخارجية الإيطالية رفض اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد بيني كشرئيل، لأنه "مستوطنٌ متطرفٌ يرأس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم" المقامة في الضفة الغربية».

وأكدت «معاريف» أن السلوك الإيطالي وأسباب القرار أثار غضب الجالية اليهودية في إيطاليا، وقد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية بين روما وتل أبيب.

وأضافت "معاريف"، أن القرار الإيطالي جاء نتيجة حملة قامت بها منظمات مؤيدة للفلسطينيين ونشطاء فلسطينيون، وأن تسريب الخبر للصحافة أيضًا قام به موظفون في وزارة الخارجية الإيطالية لديهم آراء سياسية مؤيدة للفلسطينيين.

ووفقا لصحيفة «زمن يسرائيل»، فإن الحكومة الإيطالية أوضحت أن اختيار أحد ممثلي المستوطنات أمر لا يناسب روما، مما أدى إلى «موقف دبلوماسي صعب».

وعلى خلفية الخبر كتبت مراسلة صحيفة معاريف العبرية «أنا رافيا بارسكي» من خلال حسابها على منصة التواصل الإجتماعي  «أكس»: نحن في الطريق إلى أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وإيطاليا، وعلى وجه التحديد، بينما تتولى واحدة من أكثر الحكومات اليمينية في تاريخ البلاد السلطة في روما، حيث تدخل العلاقات بين البلدين في حالة من الاضطراب بسبب تعيين سفير إسرائيلي جديد. وعلمت صحيفة معاريف أن وراء المعارضة أيضا حملة تقوم بها منظمات مؤيدة للفلسطينيين.

لا تقتلوا بإسمنا

ورغم التأييد الإيطالي الكامل لحكومة الاحتلال في حربها الغاشمة على قطاع غزة، إلا أن رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيب كونتي طالب بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل خلال جلسة للبرلمان حول الأزمة في الشرق الأوسط في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.