تعرف على قرية سكانها ينسون أنفسهم ولا يتعاملون بالنقود

يصيب مرض الزهايمر ملايين الأشخاص حول العالم، غير أن هناك قرية صغيرة في جنوب غرب فرنسا تدعى «لانديه ألزهايمر» يعاني كل سكانها والبالغ عددهم 120 شخصا من الزهايمر، الأمر الذي أرجع تسمية هذه القرية بهذا الاسم.

 لانديه ألزهايمر 

أنشأت القرية عام 2020، برعاية الحكومة الفرنسية بتكلفة بلغت 22 مليون دولار، بالإضافة إلى مساهمات من أهالي المرضى، ابتكر المشرفون على القرية طرقا لدعم المرضى لتسهيل حياتهم والتغلب على ما يعانونه من نسيان لكل شيء.

يوجد بالقرية مطعم ومصفف شعر ومتجر متوفر فيه أصناف البقالة البسيطة، مثل رغيف الخبز الفرنسي «الباغيت» مجانا، حتى لا يعاني سكان القرية المصابين بالزهايمر من فكرة نسيان محافظ نقودهم.

تخضع « لانديه ألزهايمر» لنظام مراقبة دقيقة، حيث ذكرت الطبيبة إيلين أمييفا، في تصريحات صحفية أن النتائج الأولية توضح أن أسلوب الحياة في القرية يؤثر بالفعل في حالة المرضى، حيث اعتدنا رؤية تدهور المستوى المعرفي بسرعة لدى المرضى عندما يدخلون مؤسسة علاجية، لكننا لا نلاحظ حدوث ذلك في هذه المؤسسة».

الحياة داخل لانديه ألزهايمر 

لا تحدد القرية مواعيد محددة لزيارة السكان، بل يأتي أهالي المرضى لزيارتهم في الوقت الذي يناسبهم، الأمر الذي يزيد من رغبة الأهالي بزيارة مرضاهم أي وقت يتناسب معهم دون ارتباط بوقت مما يوفر عليهم مشاكل تفادي ظروف العمل وأوقات الزيارة. 
 

وتقول مرشدة القرية، إن الوقت يمر بطريقة مختلفة هنا، إذ لا توجد أي مواعيد محددة لعمل الأشياء أو التسوق أو التنظيف، ولكن تمر القرية بإيقاع لطيف لإقناع سكانها وتشجيعهم من أجل توفير أكبر قدر ممكن من يضمن لهم الحرية. 

وعلى الرغم من كون قرية «لانديه ألزهايمر» تواجه إحدى أكبر المآسي الصحية في العصر الحديث، كما انها عبارة عن مجتمع كامل يعاني كل سكانه من مرض ألزهايمر،  إلا أن الآراء حولها تبدو متفائلة في التعايش مع هذا المرض.