العيد القومي لفرنسا وسط توتر باريس
فرنسا
أيمن عبدالمنعم
يحتفل الفرنسيون في يوم 14يوليو من كل عام بالعيد القومي لفرنسا،ويوافق ذلك ذكرى اقتحام الثوار لسجن الباستيل وانتصار الثورة الفرنسية على النظام الملكي عام1789.
-ربيع فرنسي ساخن
وصف الربيع في فرنسا في يوليو 1789 بالربيع الساخن لم يكن بالوصف المبالغ فيه، فقد شرع الملك لويس السادس عشر بإجراء تعديلات وزارية منها اقالة وزير ماليته الذي كان متعاطفًا مع الطبقة الثالثة بالدولة، بجانب اعتماد قوانين قمعية جديدة وزيادة أعداد الجنود بالجيش الملكي الفرنسي حينها.
الخطوة التي جعلت سكان باريس في حالة من الغضب من الشديد ما دفعهم للسيطرة على مستودع أسلحة بمنطقة "أنفاليد"، الأمر الذي مهد لتغيير مسار الأحداث في فرنسا.
-اقتحام الباستيل
بعد سيطرة الأفراد على مستودع الأسلحة، توجه الفرنسيين إلى سجن الباستيل، وخاضوا اشتباكات دامية دارت بينهم وبين جنود الملك لويس من جهة والذين دعمهم لويس بمجموعة من المرتزقة الأجانب.
المعركة التي أسفرت عن سقوط المئات بين قتلى وجرحى، ولكن وصل الأمر في نهايته إلى اقتحام الثوار سجن الباستيل وتحرير كافة السجناء
-ثورة بعد سنوات من الثورة
لم يكن غضب الفرنسيين وثورتهم الغاشمة وليدة يوم وليلة، فقد عاشوا سنوات عدة عانوا فيها من القمع وكافة ألوان الجور والظلم بجانب الفقر والجوع، ما دفعهم للثورة على النظام حينها، سعيًا منهم للحصول على الحرية والمساواة والإخاء والوصول إلى الديمقراطية الكاملة حسب ما ذكر الفيلسوف الفرنسي والسياسي جان جاك روسو.
-ذكرى حية في نفوس الفرنسيين
على الرغم من مرور ما يقرب من قرنين وأربعة عقود من الزمان، إلا أن الفرنسيين لم يتوقفوا عن الاحتفال سنويًا بتلك الذكرى.
حتى في ظل أزمة طاحنة تجتاح شوارع ومدن باريس، لم تغب مشاهد الاحتفال بالذكرى عن أعين وسائل الإعلام كافة، فشهدت الاحتفالات عرضًا عسكريًا بمشاركة جنود من الجيش الهندي، بجانب أنشطة رياضية وترفيهية وألعاب نارية تنطلق من ساحة برج ايڤل، والعديد من مظاهر الاحتفال التي اعتاد عليها الفرنسيين عامًا بعد عام.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً