50 غارة إسرائيلية على غزة خلال يومين.. والفصائل ترد بقصف مستوطنات الغلاف
غزة
كتب أحمد محمود
شهداء وإصابات بالجملة سقطت اليوم بقطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال فى استهداف المناطق السكنية، وبالتحديد بمدينة خان يونس، حيث سقط عدد من الشهداء وأصيب عدد آخر من المواطنين، في قصف إسرائيلي متواصل على عدة مناطق في غزة، في اليوم الـ81 من العدوان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات كثيفة وعنيفة على عدة مناطق شرق خان يونس جنوبي غزة، كما ارتقت شهيدة وأصيب عدد آخر من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا غرب خان يونس.
وارتقى ثلاثة شهداء وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية عن قصف عسقلان وسديروت ومستوطنات غلاف غزة الشمالي برشقات صاروخية، حسبما ذكرت فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 3 من جنوده وضباطه خلال المعارك في غزة، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
فيما قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيف ماجانجو، إننا نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قصف القوات الإسرائيلية لمنطقة وسط غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد، معلقا على القصف المستمر لمنطقة وسط غزة، أن ما يثير القلق بشكل خاص أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية السكان من جنوب وادي غزة، بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح، بحسب وكالة وفا الفلسطينية.
وأوضح أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة يومي 24 و25 ديسمبر، بما في ذلك ثلاثة مخيمات للاجئين، وهي البريج والنصيرات والمغازي، أصابت غارتان سبعة مبانٍ سكنية في مخيم المغازي، ما أدى إلى مقتل ما يقدر بنحو 86 فلسطينيًا وإصابة عدد أكبر، كما أن عدداً غير معروف من الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. وارتفع إجمالي عدد القتلى جراء الغارات على مخيمي المغازي والبريج منذ ذلك الحين إلى 131 شخصًا على الأقل، وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، وسط وضع إنساني متفاقم وكارثي بالفعل. وقد تم تدمير جميع الطرق التي تربط المخيمات الثلاثة، ما أعاق وصول مساعدات الإغاثة إلى المحتاجين، ولا تزال الملاجئ والمستشفيات تعمل بالحد الأدنى، وهي مكتظة للغاية وتعاني نقص الموارد.
وكرر المسؤول الأممي التحذير من أن جميع الهجمات يجب أن تلتزم بشكل صارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز والتناسب والحذر في الهجوم. ويجب على القوات الإسرائيلية أن تتخذ كل التدابير المتاحة لحماية المدنيين. ولا تُعفيهم التحذيرات وأوامر الإخلاء من كامل التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
من جانبها أعلنت سلطات الصحة في غزة، اليوم، عن ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 20915 شهيدًا، وما يقارب 55 ألف جريح، وقالت السلطات الصحية في القطاع، خلال بيانها: "ارتفع عدد الشهداء إلى 20915 إضافة إلى 54.918 جريح جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
بدورها قالت منى عوكل مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رفح الفلسطينية، إن عشرات الشهداء والمصابين سقطوا في قصف إسرائيلي جديد على جباليا.
وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال لا يزال يحاصر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومن يصاب في القصف الإسرائيلي يظل في مكانه حتى يموت، مشيرة إلى أن مناطق بجباليا تشهد قصفا عنيفا من الاحتلال ليجبر الفلسطينيون على الخروج منها والنزوح.
ولفتت إلى أن هذه المناطق في الشمال لم يدخلها جيش الاحتلال بريا، إضافة إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن خان يونس جنوبي غزة نتيجة شدة القصف.
بدوره قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه حتى الآن لا يوجد أفق لانتهاء الحرب، منوهًا بأن الاحتلال لديه حالة سعار من خلال قصفه العشوائي لمناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأضاف الرقب، عبر مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الحرب في غزة تعطي دلالة على حجم توحش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، نتيجة أنه لم يجد من يقف ضد آلة القصف والقتل ضد الفلسطينيين.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أنه رغم النداءات الفلسطينية لإغاثة أهالى غزة، لكن المجتمع الدولي "خارج الخدمة"، وأيضًا المؤسسات الدولية لا تخدم إلا من يلتقي مع مصالحها، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يقتل أمام مشهد على مرأى ومسمع من العالم، لافتا إلى أننا نشهد إبادات جماعية للشعب الفلسطيني، حيث إن آخر 24 ساعة شهدت سقوط أكثر من 200 شهيد بالمنطقة الوسطى وخان يونس، ولا يوجد مكان آمن في غزة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً