السبت، 05 أكتوبر 2024

10:34 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

غزة تعانى أزمة الغذاء.. 2.3 مليون إنسان يواجهون الجوع والعطش

غزة

غزة

كتب أحمد محمود

A A

يعانى قطاع غزة من خطر المجاعة، وسط تضرر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بفعل القصف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بجانب الحصار المفروض على القطاع ومنع وصول الطعام والمياه الصالحة للشرب، وهو ما يفاقم من سوء الأوضاع الإنسانية، ويهدد حياة 2.3 مليون إنسان في هذا القطاع.

81 يوما من الجوع والعطش يعيشها أهالى قطاع غزة، وبدون مأوى، بجانب انتشار كبير من الأمراض بين النازحين بفعل البرد القارس، والزحام على الطعام والشراب ودورات المياه، وسط شهادات فلسطينية تؤكد أنهم لا يتناولون سوى وجبة واحدة يوميا. 

الخارجية الفلسطينية تحذر من خطر المجاعة في القطاع

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تأكيدها أن المجاعة في قطاع غزة سياسة إسرائيلية لاستكمال الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، مشيرة إلى أن ما يتعرض له شعبنا في غزة في هذا الإطار ليس جوعاً وتجويعاً فقط، وإنما هو مجاعة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تهدد حياة المواطنين بخطر الموت جوعاً، بل تموت أعداد يومية منهم بسببها، وتؤكد أيضاً أنه وفقاً للمعايير المعتمدة لدى الأمم المتحدة، فإن المواطنين في القطاع يتعرضون للمجاعة ومخاطرها وانتشار سوء التغذية.

وطالبت الوزارة الأمم المتحدة بالإعلان رسميا عن أن قطاع غزة يعاني مجاعة حقيقية تهدد حياة المواطنين بالموت بسبب حرب الإبادة الجماعية والحصار المفروض على شعبنا، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بتحميل إسرائيل المسؤولية عن الإبادة بالمجاعة وكسر الحصار عن قطاع غزة الذي تفرضه قوات الاحتلال، وتنفيذ القرار (2720) بأسرع ما يمكن، لوضع حد للمجاعة التي تنتشر في قطاع غزة.

وحملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتشار المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن دولة الاحتلال تمعن في إبادة شعبنا، ليس فقط بالقصف الوحشي والتدمير والقتل والإعدام المباشر، وإنما أيضا بالإبادة بالمجاعة، لافتة إلى أن إسرائيل هي دولة احتلال وحصار وفصل عنصري (أبرتهايد)، وهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن جميع أشكال الإبادة التي ترتكبها بحق شعبنا بما فيها المجاعة، مشيرة إلى التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والأممية المختصة بقضية الغذاء والتغذية، حول النقص العام والحاد في الغذاء بغزة، وأن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعا.

الإحصاء الفلسطيني يكشف حجم تضرر الأراضي الزراعية بغزة

وفي آخر إحصاء للجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى، والصادر الأحد الماضي، تشير البيانات إلى تضرر 18% من المساحات الزراعية في القطاع وقد كان الضرر المباشر والأكبر في محافظات شمال غزة، حيث إن الضرر قد طال 39% من المساحات الزراعية في محافظة شمال غزة و27% بمحافظة غزة، كما أشارت بيانات التعداد الزراعي 2021 إلى أن 32% من المساحة المزروعة في قطاع غزة هي في محافظة خانيونس، و29% بمحافظة شمال غزة.

وذكر الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينية، أنه بالنظر إلى تركيبة المساحات المزروعة في غزة وربطها مع المساحات الأكثر تضررا وفقا للأقمار الصناعية، فإن المؤشرات تشير إلى أن الخضروات هو المحاصيل الأكثر عرضة للضررن حيث تشكل الخضروات 53% من المساحة المزروعة في القطاع ويمكن القول بأن حوالي 21% من المساحات المزروعة بالخضروات قد تعرضت للضرر المباشر، فيما أصاب الضرر 19% من المساحات المزروعة بالبستنة و18% من المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية.

وتشير البيانات إلى أن من أبرز الخضروات المعرضة للضرر هي التوت الأرضي والبطاطا العادية في محافظة شمال غزة حيث تشكل المساحة المزروعة بهما 44% من المساحة المزروعة بالخضروات في محافظة شمال غزة، في حين كانت البندورة والبطاطا العادية الأكثر عرضة للضرر في محافظة خانيونس، حيث تشكل المساحة المزروعة بهما31% من المساحة المزروعة بالخضروات في محافظة خانيونس، وعند ربط البيانات الصادرة عن التعداد مع المساحات الزراعية المتضررة وفقاً لخارطة الأقمار الصناعية، فإن التحليل يشير إلى أنه ووفقا لنوع المحاصيل الزراعية فإن القمح يشكل المحصول الزراعي الأكثر عرضة للضرر ضمن المحاصيل الحقلية، حيث يشكل 69% من اجمالي المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية في خانيونس و52% من المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية في محافظة شمال غزة.

search