صحفى فلسطينى يكشف لـ«الجمهور» أسباب استهداف الصحفيين بغزة

يعد الصحفى الفلسطيني معتز العزايزة، أحد الأيقونات التي خرجت من رحم العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث استطاع استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في توصيل حقيقة ما يحدث داخل القطاع من انتهاكات وجرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، واستهدافه المباشر للصحفيين الذين يسعون لنقل حقيقة الأوضاع وحجم الدمار الذي يلاحق بلادهم من تلك المجازر، وأصبح متابعيه بالملايين.

معتز العزايزة، كشف في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين الفلسطينيين والصعوبات التي تواجههم خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على القطاع، قائلا :"أبرز الصعوبات هي الحركة وخطر الموت، فهناك 100 صحفى وأكثر استشهدوا خلال الحرب من خلال استهداف مباشر للصحفيين".

ويضيف الصحفى الفلسطيني :"أكتر من 18 من أفراد عائلتى استشهدوا أيضا خلال العدوان الأخير على غزة، هناك أكثر من 10 أصدقاء صحفيين، استشهدوا في ظل القصف الإسرائيلي على القطاع" .

وحول تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين في غزة لمنع وصول الحقيقة للعالم، يقول معتز العزايزة :" الاحتلال لا يعتمد استهداف الجماعة الصحفية بالتحديد، ولكن الصحفى عمله في الميدان وبالتالي هو دائما في خطر بسبب قصف الاحتلال، والاحتلال يريد إرهاب أكبر عدد ممكن كي لا يتم إيصال الصورة الصحيحة عن الأوضاع في غزة".

وبشأن أبرز الصعوبات التي تواجه الصحفى في غزة يوميا خلال عمله قال الصحفى الفلسطيني :"أكثر الصعوبات هي العثور على المياه والطعام بجانب البرد القارس والتعب والإرهاب والخطر ".

وحول دعم نقابة الصحفيين للجماعة الصحفية في قطاع غزة، قال معتز العزايزة :"نقابة الصحفيين لم أتعامل معها، أرسلوا مرة أنهم يريدون توفير شيء لى ولم يكلمنى أحد مرة أخرى ولا أعرف إذا وفروا لغيري أم لا". 

وبشأن كيف يؤدى الصحفيين الفلسطينيين رسالتهم الإعلامية في ظل انقطاع الإنترنت والاتصالات، قال:" فيما يتعلق بالاتصالات وتوصيل رسالتنا الإعلامية، اضطر لاستخدام شرائح أجنبية 4G و 5G من أجل الاتصال وأداء الرسالة الإعلامية ولكن الأمر صعب".

وحول أماكن نزوح الصحفيين خلال تغطية الأحداث في غزة ولجوء معظمهم للمستشفيات لأداء عملهم، قال معتز العزايزة :"المستشفيات أصبحت مأوى للصحفيين ومأوى للمواطنين ككل في القطاع".