جيش الاحتلال يخفض استخدام الذخائر خشية التصعيد في الجبهة الشمالية

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أمس، إن الحرب على غزة كلّفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي 65 مليار شيكل أي ما يعادل 18 مليار دولار  حتى الآن.

وأكدت الصحيفة أن «هذا المبلغ ضخم جدا وأن الحكومة تستثني أموال المساعدات الأميركية لأجل الحرب».

كما أشارت إلى أن بعض السياسيين ممن يزعمون أن الولايات المتحدة ليست ذات صلة بالحرب على غزة وليس لها قرار في ذلك. ورد على ذلك «يجب أن نوضح لهم أن أكثر من 230 طائرة نقل و20 سفينة وصلت حتى الآن إلى إسرائيل وتحمل على متنها أسلحة لإسرائيل، قذائف مدفعية ومركبات مدرعة ومعدات قتالية أساسية للمقاتلين بما في ذلك السترات الخزفية».

ووفقا للصحيفة، قد أكد رئيس الوزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه لا توجد ضغوط من الولايات المتحدة، حتى ولو كانت توفر جزءاً كبيراً من الأسلحة.

وأكد في نهاية الاجتماع «نحن لا نأتي بالمساعدات بسبب طلب خارجي، بل لأن هناك مشكلة حقيقية للاجئين. لا نريد كارثة إنسانية هناك وانتشار الأمراض».

وفي ذات السياق، أوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يوفر في استخدام الأسلحة على النحو الذي يعرض الجنود للخطر. 

اقتصاد السلاح

وجدير بالذكر أن جيش الاحتلال يدير «اقتصاد السلاح» حاليا استعداداً للتصعيد على الجبهة الشمالية، ومن الجدير بالذكر أيضا أنه في بداية الحرب تم الإفراط في استخدام الأسلحة.

ونشر موقع «واللا» الإخباري الخاص بالاحتلال أمس، أن جيش الاحتلال بدأ في الاقتصاد باستخدام الذخائر في قطاع غزة؛ خشية الوقوع في أزمة قنابل وذخائر في ظل استخدام كم هائل منها خلال الفترة الماضية في الحرب على قطاع غزة، والخشية أيضا من اندلاع مواجهة شاملة في الشمال.

اقتصاد الاحتلال قبل الحرب

وقبل اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كان الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تحديات جسيمة. حيث شهد الوضع الاقتصادي الإسرائيلي تأثيرات قوية نتيجة لأزمة التعديلات القضائية، التي استمرت 37 أسبوعًا، مما أثر بشكل كبير على القطاع الاقتصادي الذي لم يتعافَ بعد من آثار جائحة كورونا عام 2020.

ومع ذلك لم يتوانى القائمون على اتخاذ القرار في حكومة الاحتلال لحظة واحدة في إنفاق المساعدات المادية أموال وأسلحة في عدوانهم على غزة .

تحويل 75 مليون شيكل للاستيطان

على جانب آخر من اقتصاد الاحتلال، ذكرت صحيفة صحيفة هآرتس، أن الحكومة تحوّل 75 مليون شيكل إلى البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية

وفي ذات السياق، كتب الصحفي  الإسرائيلي «ايتمار ايشنر» في صحيفة يديعوت أحرنوت أمس الإثنين، أن الحكومة وافقت في جلستها الأسبوعية مطلع الأسبوع على اقتراح وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية «بتسلئيل سموتريش» بتحويل 75 مليون شيكل إلى «عناصر أمنية» من أجل البؤر الاستيطانية غير القانونية في يهودا والسامرة والمعروفة باسم المستوطنات الشابة.

كما وافقت حكومة الاحتلال على تقديم مبلغ 15 مليون شيكل لوزارة الاستيطان بقيادة الوزيرة أوريت ستروك من حزب سموتريش، لصالح «دعم صمود المجتمع» للمستوطنات في الشمال والجنوب ويهودا والسامرة.