مطالب بوقف إطلاق نار كامل.. حقيقة الاقتراب من هدنة إنسانية في غزة

علق الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح على ما أكده عبدالفتاح دولة متحدث حركة فتح، إنّ هناك حديث عن هدنة محتملة في غزة، قائلا: “ أتوقع الإعلان عن هدنة إنسانية جديدة، وقد يكون الإعلان خلال ساعات عن الصفقة رغم الصعوبات والإحباط من قبل المفاوضين”.

وبشأن تفاصيل هذه الهدنة الإنسانية، كشف أيمن الرقب، في تصريح لـ"الجمهور"، أن الحديث يتم عن هدنة لمدة شهر مع إطلاق سراح 40 أسيرا مدنيا إسرائيليا مقابل 400 أسير فلسطيني منهم قيادات حزبية وعسكرية، موضحا أن المقاومة الفلسطينية تصر على أن تشمل الصفقة المقبلة مع إسرائيل، الإفراج عن مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات.

وكان عبدالفتاح دولة متحدث حركة فتح، قد قال في تصريحات سابقة، إنّ هناك حديث عن هدنة محتملة، موضحًا: "لسنا جزءً من الحديث المباشر، لكنا نتابع ما يحدث من لقاءات وتطورات وما يصدر عن الأطراف".

وأضاف دولة، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحتلال يبذل كل ما يستطيع في سبيل استرجاع الأسرى لدى المقاومة، والثابت في هذا الأمر هو موقف المقاومة الذي ظل واضحا، وهو أن صفقة الأسرى يجب أن تكون مبنية على حديث حقيقي وشروط المقاومة التي وضعت عبارة الكل من أجل الكل كشرط للذهاب في الحديث عن أي صفقة".

وتابع متحدث حركة فتح: "موضوع وقف إطلاق النار كان من شروط المقاومة ولا ندري إن تمكنت المقاومة من فرض هذا الشرط، والاحتلال يعلن أن العدوان على قطاع غزة مستمر ولن يتوقف، وأي حديث عن صفقة تبادل أو هدنة إنسانية لا يعني أن العملية الإجرامية التي لا تزال تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ستتوقف".

وقال عبدالفتاح دولة متحدث حركة فتح، إنّ الحركة ترحب بأي حراك حقيقي يفضي إلى وقف إطلاق النار، وليس هدنة إنسانية مؤقتة فقط، لأن القطاع لم يبقَ فيه شيء، وهناك كارثة إنسانية حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تحت وطأة المجازر والدماء.

وأضاف: "نحن مع أي جهد نتدارك فيه ما تبقى من قطاع غزة ونحمي فيه أرواح شعبنا الفلسطيني وأطفالنا ونساءنا في القطاع، وهناك ما يمكن البناء عليه لتحقيق الوحدة الوطنية ونتواصل مع مصر لوحدة الصف الفلسطيني".

وتابع متحدث حركة فتح: "لم يكن هناك أية لقاءات مباشرة بيننا وحماس، ولكن كانت هناك مبادرات من قيادات في الحركة، ونؤكد على ضرورة إعادة بناء بيتنا الداخلي وتمتين وحدة الفلسطينيين في مواجهة التحديات، وهناك صوت داخل حماس يتحدث عن أهمية اللقاء مع فتح لمواجهة الاحتلال وما يحاك ضد القضية الفلسطينية من مخططات ومخاطر قادمة وأن الحل يكمن في وحدة وطنية".