الجمعة، 20 سبتمبر 2024

06:41 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

10 علامات تؤكد تعرضك للابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي

نشوى حسن

A A

يتعرض العديد من الناس للتلاعب والضغط العاطفي من قبل الآخرين، وهو ما يمكن تسميته بـ"الابتزاز العاطفي"، ويتم من خلال استغلال شخص ما للحصول على رغبات معينة،وتتعدد الأسباب التي تتعلق بهذا الأمر، كما أكدت الدراسات أن 60% من السيدات يتعرضن للابتزاز العاطفي من أزواجهن.

وتوضح الدكتورة رشا عدلي، استشاري العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة لموقع الجمهور، معني الابتزاز العاطفي والعلامات التحذيرية التي تدل على تعرض الشخص له و كيفية التعامل مع هذه الحالة.

ما هو الابتزاز العاطفي ؟

أكدت الدكتورة رشا عدلي، أن الابتزاز العاطفي هو نمط من التلاعب والضغط العاطفي يُستخدم للسيطرة على الآخرين وتحقيق أهداف شخصية على حسابهم، ويتم ذلك عن طريق استغلال العواطف والضعف العاطفي للشخص الآخر بهدف الحصول على ما يرغب فيه الشخص الابتزازي، وفي حالة الابتزاز العاطفي، يقوم الشخص المبتز بتهديد الشخص الآخر بإيذائه عاطفيًا أو إحداث ضرر له إذا لم يستجب لمطالبه أو يفعل ما يريده، ويعتمد هذا النوع من الابتزاز على الشعور بالذنب والخوف والحزن والإحباط والإحراج لدى الضحية.

سلوك الشخص الابتزازي

أوضحت عدلي أنماط السلوك في الابتزاز العاطفي، ومنها:

التهديدات العاطفية حيث يتم تهديد الشخص بإنهاء العلاقة أو الانسحاب العاطفي إذا لم يفعل ما يريده الشخص الابتزازي، مرددا "إذا لم تفعل ذلك، فسوف أنهي العلاقة معك"، "إنك تجعلني غير سعيد، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو، فلن يكون لدي خيار سوى تركك".

الإحراج والتشهير وذلك من خلال استخدام المعلومات الشخصية أو الأسرار للإحراج والتشهير بالشخص أمام الآخرين إذا لم يستجب لمطالب الشخص الابتزازي.

اللعب على الذنب والشعور بتأنيب الضمير، من خلال استخدام الشخص الابتزازي التلاعب بالشعور بالذنب لإجبار الآخرين على القيام بما يريد.

مثال: "إذا فعلت ذلك، فأنت سبب في ألمي وحزني"، "أتعلم كم أنا مكسور القلب بسبب تصرفاتك؟".

الانتقام العاطفي بتهديد الشخص بعواقب سلبية عاطفية أو انتقام إذا لم يستجب لمطالب الشخص الابتزازي.

مثال: "إذا لم تقوم بذلك، سأخبر الجميع بما فعلته"، "ستدفع ثمن تصرفاتك إذا لم تساوي توقعاتي، سأخبر الجميع بذلك".

الانزعاج المستمرمن خلال استخدام العصبية والتطفل والشكوى المستمرة لإحباط الشخص وترهيبه حتى يفعل ما يريده الشخص الابتزازي.

وأكدت استشارى العلاقات الأسرية، على أنه من المهم أن يتعرف الأشخاص على أنماط الابتزاز العاطفي ويتعلموا كيفية التعامل معها بشكل صحيح، ونصحت بوضع حدود واضحة والتواصل المفتوح والثقة بالنفس وطلب المساعدة عند الحاجة للتخلص من هذا النوع من السلوك السلبي والضار، كما نصحت بإيجاد دعم ومساعدة من الأشخاص الموثوق بهم والاستعانة بخبراء في المجال.

كيف تعرف أنك تتعرض للابتزاز العاطفي؟

أوضحت عدلي بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعرض الشخص للابتزاز العاطفي، ومنها:

التهديدات والتحذيرات المستمرة:

يتلقى الشخص تهديدات مستمرة بفقدان العلاقة العاطفية أو الحب إذا لم يستجب لمطالب الشخص الآخر.

الشعور بالذنب المفرط:

يشعر الشخص باستمرار بالذنب والشعور بأنه مسؤول عن سعادة الشخص الآخر أو عدم سعادته.

الإحراج والتشهير:

يتعرض الشخص للإحراج والتشهير بواسطة الشخص الآخر أمام الآخرين لتحقيق مصالح الشخص الابتزازي.

الضغط العاطفي المستمر:

يتعرض الشخص للضغط المستمر للقيام بأفعال أو اتخاذ قرارات لصالح الشخص الآخر دون مراعاة احتياجاته الخاصة.

الشعور بالعزلة والانفصال:

يتم استخدام العزلة والانفصال كوسيلة للضغط على الشخص للتنازل عن رغباته ومطالبه.

تقليل الثقة بالنفس:

استغلال ضعف الثقة بالنفس والاعتماد العاطفي لدى الشخص لتحقيق مصالح الشخص الآخر.

الشعور بالتعب العاطفي والتحمل المستمر:

يتعرض الشخص للتعب العاطفي والتحمل المستمر بسبب الضغط العاطفي المستمر.

كيف تتعامل مع الشخص الذي يقوم بابتزازك عاطفيًا؟

وأضافت عدلي أن التعامل مع شخص يتبع نمط الابتزاز العاطفي يمكن أن يكون تحديًا، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها للتخلص من هذا الشخص، ومنها:

اعترف بأنك تتعرض للابتزاز العاطفي:

قبل أي شيء، عليك أن تدرك أنك تتعرض لنمط ضار من التعامل، واعترافك بهذا الأمر سيمكنك من بناء قوة داخلية والعمل على حماية نفسك.

تحديد حدودك الشخصية:

حدد بوضوح ما أنت مستعد للتسامح به وما لا تقبله، وضع قواعد وحدود صحية للتعامل مع الشخص ولا تتراجع عنها، واحرص على أن يكون لديك حقوقك الشخصية وأن تحافظ عليها.

اكتساب الدعم العاطفي:

تحدث مع أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين وشاركهم تجربتك، قد يكونون قادرين على تقديم الدعم العاطفي والنصائح والمساعدة في التعامل مع الوضع.

تواصل بطريقة واضحة وثابتة:

عند التفاعل مع الشخص الذي يمارس الابتزاز العاطفي، حاول التواصل بطريقة واضحة وثابتة، وعبِّر عن مشاعرك واحتياجاتك بصراحة ولا تدع الشخص يستغل ضعفك.

رفض التحكم العاطفي:

اعترف بأن الشخص الابتزازي يحاول التحكم فيك من خلال العواطف، وحاول تطوير الثقة بالنفس وعدم السماح له بالتأثير عليك بشكل سلبي.

طلب المساعدة المهنية:

في حالة عدم تحسن الوضع أو تفاقمه، قد يكون من المفيد طلب المساعدة من محترف مثل المستشار النفسي أو الأخصائي الاجتماعي، لأنهم سيساعدونك في التعامل مع الوضع وتقديم الدعم اللازم.

,مهما كانت الخطوات التي تتخذها، يجب أن تضع سلامتك وصحتك العقلية والعاطفية في المقام الأول، ولا تتردد في البحث عن المساعدة والدعم الذي تحتاجه للتخلص من هذا النمط السلبي في العلاقة.

من هم الأشخاص الذين يمارسون الابتزاز العاطفي؟

الأشخاص الذين يمارسون الابتزاز العاطفي يشملون مجموعة متنوعة من الأفراد، منهم:

الشريك العاطفي:

يستخدم الابتزاز العاطفي للسيطرة على الشخص الآخر وتحقيق رغباته الخاصة.

الشخصية المسيطرة:

الأشخاص الذين يميلون إلى السيطرة والتحكم في الآخرين قد يستخدمون الابتزاز العاطفي كوسيلة لتحقيق أهدافهم.

الشخصية النرجسية:

قد يتلاعبون بالمشاعر والعواطف للآخرين من أجل تعزيز ذاتهم وتحقيق احتياجاتهم الشخصية.

أصحاب السلوك العدواني:

الأشخاص الذين يميلون إلى العنف العاطفي قد يستخدمون الابتزاز العاطفي كوسيلة لترويض الآخرين والسيطرة عليهم.

المضطربون نفسيا :

بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل الشخصية الحدية أو الشخصية النرجسية قد يكونون أكثر عرضة لممارسة الابتزاز العاطفي.

من هم أكثر الأشخاص عرضة للابتزاز العاطفي ؟

أنه لا يوجد نوع محدد من الأشخاص يكون معرضًا بشكل حصري للابتزاز العاطفي، حيث يمكن أن يحدث في أي علاقة بين أي شخصين، ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للابتزاز العاطفي، وتشمل:

انعدام الثقة بالنفس:

عادةً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من انعدام الثقة بالنفس أكثر عرضة للابتزاز العاطفي، حيث يصعب عليهم الدفاع عن حقوقهم وتحمل الضغط العاطفي.

الاعتماد العاطفي الزائد:

الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على العلاقات العاطفية قد يكونون أكثر عرضة للابتزاز العاطفي، حيث يخافون من فقدان الحب والدعم وبالتالي يميلون إلى المسامحة مع سلوكيات سلبية.

العلاقات غير المتوازنة:

العلاقات التي تعاني من عدم التوازن في السلطة والتحكم يمكن أن تكون بمثابة بيئة مثالية لحدوث الابتزاز العاطفي.

السلوكيات العنيفة:

في بعض الثقافات أو الأسر، قد يكون الابتزاز العاطفي جزءًا من نمط التعامل الاجتماعي المعتاد، مما يزيد من احتمالية تعرض الأشخاص لهذا النوع من السلوك.

search