بعد أزمة كتاب هوليوود.. موظفو واشنطن بوست الأمريكية يعلنون إضرابهم

أعلن موظفو صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إضرابهم عن العمل لمدة 24 ساعة، وذلك بعد وصول المفاوضات بشأن عقودهم والتي استمرت قرابة 18 شهرا إلى حائط مسدود وذلك حسبما أفادت به نقابتهم، في ظل الاضطراب الذي يشهده الوسط في الولايات المتحدة خاصة بعد أزمة كتاب هوليوود الأخيرة، حتى إن الأزمة طالت الصحيفة التابعة لجيف بيزوس، والذي يصنف واحد من أثرى رجال العالم ومؤسس شركة أمازون حيث تعارض الصحيفة محاولات النقابة للوصول إلى حل.

وتداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، يظهر فيه موظفو واشنطن بوست وهم يحتجون أمام مقر الصحيفة وسط العاصمة الأمريكية، ويتوقع الموظفون أن أكثر من 700 شخص سيشارك في الإضرابات، كما كتب أحد مراسلي الصحيفة المضربين عبر منصة إكس: «الجميع يستحق عقودا عادلة بأجور عادلة».

ذكرت مؤسسة «تشالنجر وجراي وكريسماس» الاستشارية في مجال الموارد البشرية، أن قطاع الإعلام الأمريكي ألغى نحو 17500 وظيفة في النصف الأول من العام الجاري، إلى جانب إغلاق نحو 2500 صحيفة بالكامل على مدار العقدين الماضيين مع تآكل عائدات الإعلانات التقليدية والتي توجهت إلى الاستعانة بالإنترنت، كما نظم العاملون في وكالة أسوشيتد برس توقفا قصيرا عن العمل الشهر الماضي، وذلك بعد رفض نقابتهم زيادة بقيمة 2 بالمئة على أجورهم. 

استطاعت بعض الصحف مثل نيويورك تايمز والتي تعتبر المنافسة للواشنطن بوست، في ظل هذه الأزمة أن تشهد ازدهارا ملحوظاً، كما أن عدد مشتركيها بلغ مؤخرا 10 ملايين، حيث إنها وسعت محتواها ليضم مجالات إعداد الطعام والألعاب والرياضة، وذكرت تقارير إعلامية أنه منذ أن وصوا ا اشتراكات «واشنطن بوست» إلى أعلى مستوياتها عند 3 ملايين مشترك في عهد دونالد ترامب، عادت لتشهد انخفاضا حتى إنها فقدت حوالي نصف مليون من مشتركيها.