مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«الجمهور»: لا نكبة ثانية ولا خروج من أرضنا

نتيجة القصف العنيف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل أهالي مدينة غزة النزوح من الشمال إلي الجنوب، وذلك هربا من الغارات الجوية العنيفة والاجتياح البري. 
فوفقا لتقديرات أممية، فإنه من بين حوالي 1.8 مليون في جميع أنحاء مدينة غزة يعيش ما يقرب من مليون شخص، في 99 منشأة تديرها وكالة الأونروا في الجنوب، بما في ذلك في خان يونس ورفح.
ومنذ بداية الحرب نزح الفلسطينيون إلي جنوب القطاع أملا منهم في الفرار من القتال استجابة لأوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر الآن على مناطق عدة في الشمال، حيث أصبح أهالي القطاع يواجهون مصيرا مجهولا.

فالجيش الاسرائيلي لم يكتف بقتل وإصابة الآف من الفلسطينيين، بل يصر على إجلاء عشرات الآلاف من سكان خان يونس ومناطق أخرى من وسط مدينة غزة وجنوبه إلي مناطق أخرى في الجنوب ضاربا بمناشدات المجتمع الدولي الرافضة للتهجير المصري للفلسطينيين عرض الحائط. 
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إنه إذا لم تقف الدول وقفة واحدة فسوف تقتل وتستهدف كل الدول والشعوب وبالتالي ستدفعون ثمن السكوت والتراجع أمام هذه الهجمة الاحتلالية. 
وأضاف الهباش لـ«الجمهور» أن هذا الجزء من الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني حتى على الدين والمقدسات والقيم والتراث والتاريخ هي حرب شاملة وممنهجة من هؤلاء المتطرفين الإرهابيين الذين يستغلون أو يحرفون الكلمة والنصوص الدينية لصالح رواياتهم الاستعمارية الشيطانية.
وأكد مستشار الرئاسة الفلسطينية، أن هؤلاء المستوطنين يمارسون حربا مفتوحة علي الشعب الفلسطيني جميعا وعلى مقدسات الفلسطينيين ومقدسات الأمة الإسلامية كافة، مشيرًا إلي أن من يدافع عن فلسطين اليوم في وجه هذه الحرب العدوانية، فهو يدافع عن نفسه لأنه لو سقطت فلسطين سيكون هو التالي.
وشدد الهباش، علي أنه لا نكبة ثانية ولا خروج من فلسطين ولن يترك الشعب الفلسطيني وطنه إطلاقا ولكن هذا الامر مجرد شعار نظري، ولكي يطبق على أرض الواقع يحتاج إلي مقومات، مشيرًا إلي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تحتاج إلي أي مبررات لكي تعتدي علي المدنيين.