سيمفونية عزفها 14 مليون مصري.. برلمانيون: انتخابات الخارج دفعة قوية لإقبال المواطنين بالداخل

انتهت انتخابات المصريين بالخارج منذ أيام بعد ملحمة وطنية شهدناها خلال الأيام السابقة في هذه الانتخابات من خروج المصريين الحرصين على الإدلاء بصوتهم حفاظًا علي هوية الدولة المصرية، وإرسال رسالة إلى العالم أن الشعب المصري يقف خلف الدولة المصرية لتقرير مصيرها واختيار رئيسها واصطحب المصريين بالخارج أبنائهم خلال هذه الانتخابات لترسيخ مفهوم الوطنية لدي الأطفال والنشء الجديد.

وشهدت الانتخابات المصرية بالخارج إقبالا كثيفًا في معظم دول العالم ومدت بعض دول الخليج مدة التصويت في الانتخابات الرئاسية؛ نظرًا لزيادة خروج المصريين للاقتراع وتنطلق الانتخابات المصريين في الداخل أيام 10 و11 و12 من الشهر الجاري، ويشهد الجو العام السياسي في مصر حالة من الزخم السياسي غير المسبوق خلال هذه الانتخابات.

رسالة المصريين بالخارج

قال النائب محمد الجبلاوي عضو مجلس النواب، ووكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن ما شهدناه خلال انتخابات المصريين بالخارج هو مشهد مميز بالنسبة الانتخابات التي تحدث في مصر خلال سنوات مضت، وهذا يرجع إلى دور الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في الجهود المضنية في حل جميع المشكلات للمغتربين منها مشكلات التجنيد ومشكلات التحويلات البنكية والعديد من الأزمات التي تلاحق المواطن المصري بالخارج.

وأضاف وكيل لجنة الطاقة لـ«الجمهور»، أن المشهد الخارجي الذي حدث في انتخابات المصريين في الخارج، سيكون دافعًا كبيرا للناخبين في الداخل، للخروج بكثافة أمام صناديق الاقتراع للتعبير عن آرائهم، وانتخابات من يمثلهم في الانتخابات خاصًا أن هذه الانتخابات تعددية بها مختلف الأفكار.

وأوضح «الجبلاوي»، أن الانتخابات الرئاسية بالخارج وصلت رسالة كبيرة فيما معناها أن مصر وقت الشدة تقف خلف القيادة السياسية، وأن مصر وقت المحن لها جيش وطني قوي يعيي تمامًا الحفاظ على الأمن القومي المصري، والحدود المرسومة منذ آلاف السنين.

سيمفونية سياسية 

من جانبه، قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، إن العملية الانتخابية للمصريين في الخارج، تميزت بمشاركة كبيرة من الجاليات المصرية بالخارج، ووصفها بأنها «سيمفونية» رائعة في حب الوطن والانتماء له.

وأضاف في تصريحاته أنه يرى مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، ملحمة حب تؤكد مدى وعي المصريين بالخارج بقوة وريادة ومكانة دولتهم عالميا وإقليميا، ومدى وعيهم بما يحاك ضد مصر من مخاطر وتهديدات وتحديات بالمنطقة.

وأوضح أبو هميلة، أن عدد الجاليات المصرية العاملين بكل دول العالم بالخارج تقدر بنحو 14 مليون مصري وفقا لإحصائيات وزارة الهجرة، مؤكدًا أن الإقبال على الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس بلادهم كان كبيرا ، وقد تحول في بعض الدول لعرس انتخابي واحتفالات حاشدة، ما يؤكد حجم الوعي لدى المصري بالخارج وارتباطه بوطنه الأم مصر.

وأشار إلى قيام بعض الجاليات في الدول العربية ومنها السعودية بتنظيم ندوات حاشدة لتوعية المصريين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتي شهدت حضورا وتفاعلا كبيرا من المصريين، إضافة لتطوع البعض منهم بتوفير أتوبيسات لنقل المصريين للسفارات ذهابا وإيابا.

وأكد أيضًا أن العملية الانتخابية تمت بيسر، وزُودت المقار الانتخابية بالخارج بكافة التجهيزات اللازمة التي تضمن حسن سير العملية الانتخابية، ويسرت الأمر على الناخبين، ليتم الاقتراع بنزاهة وشفافية، إضافة إلى أن اللجان كانت مزودة بالتصويت بطريقة برايل للتيسير على الناخبين المكفوفين ليمارسوا حقهم الانتخابي والدستوري.

وأوضح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، أن الحزب لم يرصد أي شكاوى في العملية الانتخابية بالخارج، ولم يتم رصد مخالفة واحدة عن أي مظاهر دعاية انتخابية أو التأثير على الناخبين داخل مراكز الاقتراع أو في محيطها، مؤكدا أن مشهد العرس الانتخابي للمصريين بالخارج هو رسالة للعالم بأن الشعب المصري يمارس حقه الدستوري بكل ديمقراطية وحرصه على اختيار رئيسه القادم من بين أربعة مرشحين على منصب الرئيس.

وتوقع أن تكون المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الداخل أكبر من أي مرة سبقتها، وسيمثل هذا عرسا انتخابيا، وستكون رسالة للعالم أجمع بقوة ووعي الشعب المصري الذي خرج ليختار رئيسه للحفاظ على وطنه الغالي مصر ضد ما يهدد الوطن من تحديات ومخاطر في المنطقة خاصة وأن مصر تحاط بالمخاطر من كل اتجاه سواء الجنوب أو الشمال أو الغرب.

رد الجميل 

قال النائب محمد توفيق الجمل، عضو مجلس الشيوخ، إن الملحمة الوطنية التي صنعها المصريون بالخارج في انتخابات الرئاسة تحمل المواطنين بالداخل مسئولية أكبر تجاه وطنهم، وهو ما يتطلب نزولهم بكثافة رداً للجميل للرئيس عبدالفتاح السيسي .

وأكد «الجمل» أنه يجب أن  يعي الجميع أن المشاركة في الانتخاب واجب وطني وحق دستوري وأن تأييد ودعم المصريين بالخارج للرئيس السيسي في هذه الانتخابات بمثابة دليل قاطع على تقدير الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية لخدمة الشعب المصري.

وأشاد عضو مجلس الشيوخ، بحرص المصريين بالخارج في المشاركة في الانتخابات الرئاسية إعمالا لحقهم القانوني الدستوري خاصة أن المصريين بالخارج يبلغ تعدادهم نحو 14 مليون مصري، في مختلف دول العالم ومشاركتهم علامة مهمة في تأكيد أصالة الشعب المصري وتمسكه برسم مستقبل وطنه والتصدي لمخططات الفوضى.

وطالب المصريين بالداخل بضرورة الخروج  أمام العالم أيام 10و11 و12ديسمبر الجاري، ليعبروا عن وعي الشعب المصري وإدراكه للمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، مشددا على ضرورة أن يتحول هذا الحدث إلى عرس ديمقراطي يشارك من خلاله المصريون في اختيار من يقود مصر لـ6 سنوات

وأشار إلى أن المشاركة الكبيرة من المصريين بالخارج في هذه الانتخابات، بمثابة بروفة تؤكد أن المصريين بالداخل سيكونوا حريصين على المشاركة بكثافة؛ لتؤكد مصر أمام العالم كله استمرارها في أداء دورها التاريخي والمحوري تجاه جميع القضايا العربية والإقليمية والدولية.