الإفتاء تكشف الفرق بين الهدية والرشوة
الفرق بين الهدية والرشوة
نشوى حسن
أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، الفرق بين الهدية والرشوة، حيث أجاب عن سؤال ورد إليه حول حكم هذا الأمر، ويقول صاحب السؤال: «ورد في الشرع الشريف ما يدل على التهادي بين الناس وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل الهدية، ويصعبُ على البعض التفرقة بين الهدية وغيرها، كالهبة والرشوة، فنرجو منكم بيان مفهوم الهدية والفرق بينها وبين والرشوة؟».
الفرق بين الهدية والرشوة
أكد مفتي الديار المصرية أن الهدايا، والصدقات، والتبرعات، وكل ما يُملك من غير عوض، يعتبر من العطايا التي حبب فيها الشرع الشريف ودعا إلى فعلها كوجه من وجوه البر ومظهر من مظاهر الخير، لما فيها من تأليف القلوب، وسد الحاجات.
واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ)، وقوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى).
وأوضح «علام» أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل الهدية ويدعو لقبولها، ويُثيب عليها، مشيرًا إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لَأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ».
وأضاف أن العلماء فرقوا بين الرشوة والهدية، بأن الرشوة ما أخذت طلبًا، والهدية ما بُذلت عفوًا، وأن الهدية هي مال يعطى ولا يكون معه شرط، والرشوة مال يعطى بشرط.
حكم رد الهدية
وفي سياق متصل، أكدت دار الإفتاء أن الذي عليه جمهور العلماء أن قبول الهدية أمر مستحب، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن رد الهدية إذا لم يكن هناك سبب يدعو لذلك.
وبناء على ذلك، فإنه قبول الهدية أمر مستحب، ويكره ردها إلا إذا وُجد مانع شرعي من قبولها، ويستحب لمن امتنع عن قبول هدية لعذر أن يبين عذره للمُهدي، تطييبًا لقلبه وجبرًا لخاطره.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً