ذكرى رحيل «صلاح قابيل».. الدراما في حياته تنتهي بدفنه حياً
صلاح قابيل
محمود الجلفي
تحل اليوم الأحد 3 ديسمبر، ذكرى وفاة الفنان القدير صلاح قابيل، والذي رحل عن عالمنا تاركًا بصمة فنية مميزة، بأدواره الفنية المتنوعة بين الكوميديا والتراجيدي، واشتهر بتقديم كل الشخصيات، حيث لم ينحصر يومًا ما في شخصية ما في أكثر من عمل، ووضع اسمه في قائمة كبار النجوم بمصر.
قدم الراحل العديد من الأدوار بين السينما والدراما التليفزيونية، كما شارك في بعض الأعمال الإذاعية، فبرع في أدوار «الطيب والشرير والضابط والمعلم والسياسي ورجل الأعمال» وغيرها، واستطاع أن يسكن بقلوب الجمهور بأدائه التمثيلي الذى لا يختلف عليه أحدا.
ودخل الفنان صلاح قابيل معهد التمثيل وقرر أن يعمل بالتمثيل حبًا في الفن، وبعد أن أنهى دراسته بالثانوية العامة رفض والده فكرة معهد التمثيل، وكان لديه إصرار على أن يدخل كلية الحقوق، وأجبره بالفعل ودرس بها ولكنه لم ينسى حلمه، فالتحق بفرقة المسرح بالجامعة، وبعد وفاة والده ترك الدراسة في كلية الحقوق والتحق بالمعهد العالي للتمثيل، والتحق بنفس الدفعة التي خرج منها الفنان حسن يوسف والفنان حسن مصطفى.
أعمال تغيرت بسبب موته
ولم يكن خبر وفاة الفنان صلاح قابيل المفاجئ، سببًا في حزن جمهوره عليه فقط، بل كان له تأثيراً على أعماله الدرامية التي كان يشارك بها وقتها، وتسبب في تغيير السيناريوهات والأحدث سواء تعديلات أو استبداله، وفي عمل أخر استعانوا بابن عمه لاستكمال مشهد متبقى من العمل، بسبب التشابه الكبير بينهما.
وكان أول الأعمال التي تأثرت بموته هو الجزء الخامس من مسلسل «ليالي الحلمية»، والذى تغير السيناريو الخاص به بعد وفاته وحذفوا دور «علام السماحى» والذى كان من المقرر أن يؤديه ليكن شخصية متوفاة ضمن أحداثه.
وتأتي ثاني الأعمال بمسلسل «ذئاب الجبل»، حيث توفي صلاح قابيل أثناء تصويره شخصية «علوان البكري»، بعدما صوّر 8 مشاهد منه، وكان آخر مشهد فيه جمعه بالفنانة وفاء مكي، وأكد المخرج مجدي أبو عميرة أن من مفارقات القدر أن شخصية «علوان البكري» أنه تم إسناد الدور فيها لـ«قابيل»، ولكنه توفي خلال التصوير، وبعدها أُسند إلى الفنان عبد الله غيث لكنه مات أيضًا، ولم يُعرض الدور على أحد بعد وفاة الأخير.
وعن العمل الذي استعان فيه المخرج بابن عمه فهو مسلسل «عصر الفرسان»، وأوضح نجل الراحل صلاح قابيل أن والده كان يتبقى له مشهدان فقط في المسلسل أحدهما مع ابنه والثاني كان مشهد وفاته بعد فشله في الانتخابات، وهنا استعانوا بابن عمه الكاتب الصحفي محمد قابيل بديلاً عنه، حيث كان هناك تشابه بينهما وتعديل ما يلزم بالمكياج واكتمل الدور دون حذفه.
طاردته شائعة دفنه حياً
وبعد وفاة صلاح قابيل بدأت بعض الشائعات تطارد خبر وفاته، حيث قال البعض أنه دُفن حيًا نتيجة غيبوبة سكر، ولكن خرج ابنه لينفي هذه الشائعة تمامًا، مؤكدًا على وجود والده لمدة 38 ساعة بالمستشفى فور موته، وتأكد من وفاته قبل دفنه.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً