الأحد، 07 يوليو 2024

10:19 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

مقاطع التصويت مخالف للشريعة.. أحكام الانتخابات في الإسلام

الانتخابات

الانتخابات

نشوى حسن

مع بدء انطلاق الانتخابات الرئاسية، يتساءل العديد من الأشخاص عن حكم الدين في الإدلاء بالأصوات في الانتخابات، ويشغل هذا الأمر تفكير بعض المواطنين، خاصة وأن الكثير قد يهمل ولا يهتم بالمشاركة الإيجابية فى عملية الإدلاء بصوته، مما دعا دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف لمراجعة الأحاديث النبوية الصحيحة والروايات المعتبرة عند أهل السنة والجماعة، حول حكم المشاركة وحكم الامتناع عن التصويت في الانتخابات.

الإفتاء تحسم الجدل

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام حث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وأمر المسلم بأداء الأمانة بكل أنواعها وأشكالها.

واستشهدت «الإفتاء» بقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [النساء: 58].

وأكدت الدار ، لا شك أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع ليكونوا أمناء صادقين، مشيرة إلى أن الشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة لاختيار عناصر سلطتهم التشريعية.

وأضافت الدار:« فيجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بهذا الواجب بصدق وأمانة ونزاهة وموضوعية».

وتابعت «الإفتاء»: وعلى ذلك فالممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل.

الأزهر: الممتنع عن التصويت تاركًا لما حثت عليه الشريعة

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الإدلاء بالتصويت فى الإسلام يعد نوعًا من أنواع الشهادة التي يجب على الإنسان أن يؤديها بحق، وبدون ميل للهوي.

واستشهد بقول الله سبحانه وتعالي: (وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا)، وقال تعالى: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).

وأوضح «الأزهر للفتوى» أن الإسلام هو دين الأمانة مع الله ومع الناس ومع النفس، وقد حث اتباعه على الاتصاف بها وبكل أنواعها، و قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا).

وأضاف مركز الأزهر ، أن الشريعة الإسلامية وجهت لأمر الشوري في اختيار ولي الأمر، وكفل الدستور المصري ذلك بديمقراطية التصويت في اختيار المرشحين.

وتابع قائلا: « ذلك لن يتم إلا بعد أن يدلي المواطن بصوته، ويجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بذلك».

وأكد الأزهر أن الممتنع عن الإدلاء بصوته الانتخابي، تاركًا لما حثت عليه الشريعة الإسلامية، لأن هذه المشاركة الفعالة من الإيجابيات المجتمعية التي أوصت بها السنة النبوية، قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم».