يشاركونها وجباتهم.. أطفال فلسطين والطيور في طبق واحد

بالرغم من الأحداث الدامية التي جرت منذ السابع من أكتوبر الماضي وفي ظل نقص الماء الصالح للشرب وكميات الطعام القليلة، لم تستطع الحاجة الشديدة أن تمنع الأطفال الفلسطينيين من مشاركة طعامهم بكل حب وبراءة مع الطيور المتلهفة لحبات أرز تسد جوع أفواههم الصغيرة.

وجبة مع الطيور

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلين فلسطينيين وهما يتناولان وجبة أمامهما ومن حولهما إثر الحرب والدمار، يمسك كل من الطفلين ملعقته في يده ويشاركهما طائران وجبتهما في هدوء واطمئنان وكأنهما رفاق، ربما رفاق جوع استمر قرابة الخمسين يوماً حتى نعموا بهذا الطبق فاقتربوا منه بلا خوف، في الوقت نفسه الذي تعلو ملامح الأطفال ابتسامة لطيفة تفصح عن البراءة والأمل رغم كل ما يحدث في وطنهما.

تبادل رواد المواقع الاجتماعية الصورة على نطاق واسع وجاءت معظم التعليقات حول مشاركة الأطفال الصغار لوجبتهم البسيطة مع طيور السلام، حيث ظهر الطائران وهما يشاركان طعام الصغيرين من الطبق نفسه، بينما ينظر الطفلان في اتجاه المصور الذي التقط هذه الصورة التي وصفها النشطاء بأنها صورة العام.

يعبر أطفال فلسطين منذ بدء الحرب على أنهم أطفال مختلفين عن غيرهم، شجعان صغار صابرون على آلامهم ومتفائلين بمستقبل آمن لا يصلهم فيه صوت الصواريخ يحيون حياة طبيعية، كل همهم البحث عن لعبتهم المفقودة وألا يفقدهم العالم نظراتهم البريئة.  

أمنيات أطفال فلسطين

وانتشر فيديو قصير يوضح أماني أطفال فلسطين، جاءت أمانيهم بسيطة وواقعة لا يتمنون ضربا من المستحيل، وكانت كالتالي: نفسي ألعب ونروح على بيوتنا كلنا، نفسي ببوظة، اشتري دفتر رسم وألوان عشان أعبر عن نفسي، دبدوب، نفسي بالخبز والدجاج واللحمة زي ما كنا زمان، نفسي أجيب كورة، نفسي أرجع على بيتي وألعب بألعابي، أرجع على بيتنا وأشوف خبزنا بس الحياة المدمرة.

حصيلة شهداء غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت سابق عن ارتفاع عدد الشهداء منذ يوم السابع من أكتوبر إلى أكثر من 15 ألف شهيد، من بينهم نحو 6000 طفل، جراء  القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

ووفقا لآخر إحصائية بلغ عدد المفقودين في القطاع ، جراء قصف المباني والمنشآت المدينة نحو 7 آلاف مفقود من بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة.