«مت 4 مرات وأعيش بنصف جمجمة».. معاناة الأسير الفلسطيني عبد الرحمن
الطفل عبد الرحمن مع والدته
نشوى حسن
«عندما أخذوني كنت ميتًا، فأنا لا أذكر شيئًا» بهذه الكلمات وصف الطفل الفلسطيني عبد الرحمن عامر الزغل البالغ من العمر 14 عامًا المعاناة الصعبة التي تعرض لها، حيث أصبح أصغر أسير فلسطيني ُيكتب له عمرًا جديدًا بعد النجاة من الموت لأكثر من مرة.
وسط الظروف الصعبة التي تشهدها فلسطين في الفترة الحالية والتعرض لبطش المحتل الإسرائيلي الغاشم، يظهر الطفل الفلسطيني عبد الرحمن، بعدما أفرجت عنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى.
ويحاول الطفل أن يعبر عن المأساة التي عاصرها، حيث أُطلق عليه الرصاص قبل 3 أشهر أثناء ذهابه لشراء الخبز في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، ليصاب إصابة شديدة في رأسه والحوض كادت أن تودي بحياته.
العيش بنصف جمجمة
ولحسن الحظ خضع «الزغل» للعديد من العمليات الجراحية في مستشفى «هداسا عين كارم» ونجا من الموت، لكن فرحته لم تكتمل حيث أثّرت هذه العمليات على مظهره وتركته في شكل يمكن أن يُطلق عليه نصف جمجمة، لأن الإصابة أسفرت عن تهشم جمجمته وتضرر عينه اليسرى، إضافة إلى شظايا متعددة في الحوض.
ولم يسلم عبد الرحمن من بطش يد المحتل الإسرائيلي، وتم اعتقاله بعد أسبوعين من إصابته بتهمة إلقاء زجاجات حارقة على منزل مستوطن، وأطلق سراحه في 14 سبتمبر الماضي بشرط الحبس المنزلي المفتوح في قرية بيت نقوبا غربي القدس، والإبعاد عن منزله في الحارة الوسطى ببلدة سلوان.
وعانى الطفل الأسير من إجباره على المكوث في المنزل الذي لا يستطيع أن يخرج منه إلا لحالات استثنائية، وفي حالات الحبس المنزلي يُجبر أحد أفراد العائلة على ضمان عدم خروج الأسير، ويقيد كاحله بسوار إلكتروني يرصد تحركاته.
وبينما يحاول «الزغل» الشعور بالرضا عن حاله لنجاته من الموت والأسر، لخّصت والدته أمنيتها في الحياة وهي أن يعود رأسه كما كان، واصفة هذا الأمر بـ«أكبر فرحة لي».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً