أسيرة فلسطينية: «بعد طوفان الأقصى المعاملة اتغيرت 180 درجة»
أسيرة فلسطينية
نورهان عبدالعزيز
-خرجت بعد 6 أشهر وكان مقررا حبسى 8 سنين
-تم اعتقالي بتهمة طعن أحد الجنود الإسرائيليين
-أشعر بالسعادة لكنه شعور ناقص بسبب أخواتنا في غزة
-بعد طوفان الأقصى توقفت جميع الزيارات
ما بين الأمل واليأس، ما بين الحرية والأسوار، ما بين العتمة والأنوار، يوجد العديد من الأسرى الفلسطينيون الذين يعانون من الظلم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولا يسعهم غير الدعاء، فيأملون في الخروج والالتقاء بأسرهم وأولادهم الصغار، وسرعان ما تتحول الأحلام إلى وقائع ملموسة ويخرجون لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وقع اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقضى بخروج 150 أسيرا فلسطينيا مقابل 50 إسرائيليا، لذا تواصل موقع «الجمهور» مع أحد الأسرى الفلسطينيين، لرصد آلامهم في السجون وشعورهم بعد الخروج، فإليك نص الحوار..
ما اسمك؟ وكم عمرك؟
أنا سارة عبدالعزيز من نابلس في فلسطين وعمرى 25 عاما.
متى تم اعتقالك، ولماذا؟
تم اعتقالي في شهر يونيو الماضي، وكنت موقوفة أي لم يصدر حكم ضدي بشكل نهائي، لكن قوات الاحتلال كانت ترغب في حبسي 8 سنوات والمحامي كان يسعى لتخفيف المدة.
وتم اعتقالي بتهمة تنفيذ عملية طعن في أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي في الحجاز، لكن هذا لم يحدث ولم أقدم على فعل هذا الإجراء.
كيف كانت المعاملة في السجون؟
كانت المعاملة في سجن الدامون في بداية المدة مقبولة، لكن بعد هجوم حماس على إسرائيل وتنفيذ عملية طوفان الأقصى، ازداد الأمر سوءًا وأصبحت المعاملة سيئة للغاية، ولم نعرف السبب الحقيقي وراء هذا التغيير المفاجئ إلى أن علمنا بالأوضاع في فلسطين.
هل كنتم على دراية بالأوضاع في غزة وسقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين؟
لا لم نكن نعرف شيئًا على الإطلاق، فلم يوجد تلفاز أو راديو في السجون لنكون على دراية بما يحدث حولنا، لكننا شعرنا بشيء غريب يحدث في الخارج بمجرد تغيير المعاملة بهذا الشكل الكبير المفاجئ، فكنا نقول لبعض «يبدو أن شيء ما حدث بالخارج» لكن لا نعلم ما هو.
كيف عرفتي أمر الإفراج عنك؟
جاءت قوات الاحتلال لنا في السجون وقصوا لنا أن هناك هدنة وعلى أساسها يتم الإفراج عنا وطالبوا منا أن نجهز أغراضنا، فلم نستوعب ما يحدث حولنا، فكل ما يدور في أذهاننا أننا بعد قليل نبقى في بيوتنا.
هل لديكي أطفال؟
نعم، لدى ولد عمره 6 سنوات وبنت عمرها سنتان ونصف، وكانا يعيشان مع والدهما منذ انفصالنا.
هل زارك أولادك في السجن؟
زارني أولادي الصغار مرة واحدة فقط في السجن قبل عملية طوفان الأقصى، وبعدها لم أعلم عنهما أي شيء.
هل كان أقاربك يزورنك في السجن؟
نعم، كان الجميع يزورني قبل الحرب بين حماس وإسرائيل، لكن بعد عملية طوفان الأقصى، توقف كل شيء ولم يأت أحد لزيارتنا على الإطلاق.
ما رد فعل أهلك بعد صدور قرار اعتقالك؟
لم يعرف أهلي أي شيء بخصوص أمر اعتقالي، علموا بعدها بفترة طويلة، وسرعان ما أقدموا على زيارتي.
ما شعورك بعد إطلاق سراحك؟
شعور لا يوصف الحقيقة، فالحمد لله الذي منّ عليا بالحرية التي يتمناها الجميع، لكن هذا الشعور ناقص، فالسعادة تختلط بالبكاء، والفرح يمتزج مع الحزن الشديد، بسبب أهلنا في فلسطين وما يعانون به من قتل وتشريد، فأنا سعيدة فقط للالتقاء بأطفالي وعائلتي التي صدمت بمجرد سماع خبر اعتقالي.
ما رأيك فى الأحداث بفلسطين؟
أشعر بالسخط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تفعل شيئا سوى القتل والتشريد، فهم يسفكون الدماء ويقتلون الصغار دون أدنى شفقة أو رحمة.
ماذا تتمنى للشعب الفلسطيني؟
أتمنى من كل قلبي الحرية للشعب الفلسطيني وتبييض السجون، أى تحرير كل المعتقلين وإخراجهم في أقرب وقت ممكن، كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء الفلسطينيين برحمته الواسعة ويدخلهم فسيح جناته، ويشفي الجرحى والمصابين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً