"الذكاء الاصطناعي" يحدد مصير مؤسس Chat GPT وجدل حول الإقالة والعودة

بعد عودة «سام ألتمان» مبتكر تطبيق شات جي بي تي، بعد إقالته لمنصبه كرئيس تنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، تجدد الجدل حول الأسباب الحقيقية وراء إقالته من البداية، خاصة أن عودته نتج عنها الإطاحة بمجلس الإدارة الذي قرر إقالته.
ذكرت وكالة «رويترز» أن هناك عددا من الباحثين والموظفين أرسلوا رسالة إلى مجلس الإدارة السابق تحذرهم من اكتشاف قوي للذكاء الاصطناعي ووصفوه في رسالتهم بأنه خطر يهدد البشرية، وجاء ذلك قبل أربعة أيام من إقالة «ألتمان».

لم يحدد الباحثون في رسالتهم لمجلس الإدارة السابق نوعية المخاوف التي تتعلق بالتهديدات المذكورة في رسالتهم، وحسبما ذكرت المصادر للوكالة  إن محتوى الرسالة والأبحاث التي توصلت لاحتمالية تهديد الذكاء الاصطناعي على البشرية كانت وراء إقالة  «سام ألتمان».

وكانت عودة «ألتمان» لمنصبه نتيجة طبيعية بسبب شعبيته الجارفة في المؤسسة ووسط عزم 500 موظف على ترك العمل ما لم تعدل الشركة عن قرارها وتعيد «ألتمان» وظيفته، كما هدد موظفو «أوبن إيه آي» بالذهاب  مع ألتمان إلى «مايكروسوفت» والمؤسس الشريك جريج بروكمان إذا لم يستقل مجلس الإدارة.

مايكروسوفت وأوبن إيه آي

استثمرت «مايكروسوفت» مليارات الدولارات في شركة «أوبن إيه آي» إلى جانب العلاقة التكنولوجية التي تربطها معها، وأنها ملتزمة بالشراكة مع «أوبن إيه آي» لمواصلة الابتكار في كل ما أعلناه خلال مؤتمر للمطورين Ignite 2023 لمواصلة دعم عملائنا وشركائنا.

العودة الصادمة

شكلت عودة ألتمان إلى منصبه صدمة فاقت وقت اقالته المفاجئة، حيث بدأ مجلس إدارة «أوبن إيه آي» صارما في قراره الأول بإقالة ألتمان ودليل على هذا عين المجلس اثنين من المديرين التنفيذيين في غضون 3 أيام لتجنب أي فرصة تسمح بإعادة ألتمان إلى منصبه، كما مارس كبار المستثمرين ضغوطات على مجلس الإدارة لعودته وعلى رأسهم «مايكروسوفت» التي أعلنت تعيين «ألتمان» في قيادة فريق بحثي جديد للذكاء الاصطناعي، وذلك فور عزله عن منصبه.