توترات تسيطر على الهدنة الإنسانية بغزة في يومها الثالث

أعلنت الفصائل الفلسطينية اليوم الأحد، عن إضرابا شاملا بجنين حدادا على شهداء الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العقبات التي واجهت عملية تبادل الأسرى في يومها الثاني أمس، واقتحام جنين، وتأخير موعد الإفراج عن الأسرى بحسب اتفاق الهدنة.

وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية عن 5 شهداء وأكثر من 15 إصابة جراء اقتحام جنين، كما أصيب 5 آخرين في محيط سجن عوفر، بالإضافة إلى اقتحام منازل الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم الليلة الماضية، في تكرار مسلسل العنف المتكرر تجاه الشعب الفلسطيني.

200 محتجز لدى المقاومة

فيما ذكرت وسائل الإعلام الخاصة بالاحتلال صباح اليوم، تسلم تل أبيب قائمة بالدفعة الثالثة من المحتجزين الإسرائيليين التي قدمتها الفصائل والتي تضم 13 اسماً.

وفي نفس السياق، ذكرت وسائل الإعلام العبرية توقعات بالإفراج عن محتجزين أمريكيين لدى الفصائل ضمن الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى، مضيفة أن تقديرات عدد المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية لا يزال أكثر من 200.

فيما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، أن وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي ستقوم بزيارة للجانب الفلسطيني من منفذ رفح اليوم بتنسيق مصري.

جهود مصرية لإتمام الهدنة

ونجحت الجهود المصرية أمس، في إتمام عملية تبادل الأسرى في يومها الثاني، حيث تسلمت المحتجزين وهم 13 إسرائيليا و7 من رعايا الدول الأخرى، وسلمتهم إلى الصليب الأحمر في ظل اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مدينة جنين، وحصار من جيش الاحتلال لمستشفى جنين الحكومي.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن استجابتها  للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال يوم أمس لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق.

يأتي ذلك على خلفية دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.