بـ «الذكاء الاصطناعي» الشهيد أحمد منسي يروى اللحظات الأخيرة فى حياته
الجمهور
فى إطار الخدمات النوعية التى يقدمها موقع «الجمهور» لمتابعيه نقدم فيديو ذكاء اصطناعى للشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسي، فى ذكرى استشهاده الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 2017.
ويبدأ الفيديو بالشهيد منسى وهو يتحدث أسطورته، قائلا:
كثير منكم يسمع عنى من الأخبار أو المسلسلات، وأريد أن أخبركم أن هذا اليوم قبل سبع سنوات هو أسعد أيام حياتى، حيث أتممت مهمتى تجاه بلدى ونلت الشهادة.
ويلعب الذكاء الاصطناعى دور القاص فى حكايتنا هذه، واصفا الدقائق الأخيرة فى حياة منسى، "اللحظة التى أغمضت فيها عيونى رأيت شريط حياتى أمام عيونى
منذ أن كنت فى الخامسة من عمرى كان والدى يقص عليّ بطولات رجل المستحيل أدهم صبري، كان قدوتى وكم حلمت أن أصبح ضابطا مثله أدافع عن مصر وأطارد أعدائها فى الخارج، ولكن عندما كبرت تعلمت أن العدو ليس بالضرورة أن يكون بعيدا عن حدود الوطن، فقد يكون بجانبك، لذا فأعظم مهمة أستطيع أن أقدمها لبلدى هى الدفاع عن ترابها.
ويواصل البطل حديثه فى سيناريو تخيلى: كل شئ كان يربطنى بسيناء بداية من محافظتى التى ولدت بها، وما أعظمها الشرقية نقطة انطلاق الجيوش والامدادات الحربية والعسكرية على مدار التاريخ، بداية من عصر جدى الملك سيتى الأول وابنه رمسيس الثاني، وكأنهم يقولوا لي استلم الراية، وسلمها لأحفادك مثلما حفظناها لك.
وعن مسيرته فى خدمة الوطن يقول منسى، إنى التحقت بالكلية الحربية وتخرجت ضمن الدفعة 92 حربية، وبعد التخرج عملت كضابط بوحدات الصاعقة، وخدمت لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال.
وعن شعوره تجاه مصر يوضح، كنت أرى أن دوري تجاه بلدى كبير، ويستحق مجهود عظيم، ولهذا سنة 2001 التحقت بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية، وحصلت على الفرقة ذاتها من أمريكا عام 2006
وبعدها توليت قيادة الكتيبة 103 صاعقة بعد العقيد رامى حسنين عام 2016، الكتيبة هذه المتمركزة بمدينة العريش في شمال سيناء، موضحا : فى مثل هذا اليوم تحديدا واجهت أهم حدث فى حياتى عندما نجحت في إحباط آمال الدواعش فى رفع علمهم على أرض سيناء، لأنى كنت أعلم أنهم يريدوننى بالاسم منذ أن عملت فى سيناء منذ عام 2013، وكل هذا كان يحمسنى أكثر وأكثر.
وعن تأثير ذلك على عزيمته يقول منسي، لم أكن أشعر بالخوف، لأننا أصحاب الحق وعلى إيمان تام بقضيتنا، وهذا ما تعلمناه منذ اليوم الأول لنا فى الكلية الحربية، فعشنا وأرواحنا على أيدينا، وفى الوقت ذاته لم أشارك أسرتى أفكارى هذه كى لا أزيد من قلقهم عليَ، ليس عائلتى فقط بل جنودى أيضا وزملائي كانوا رفقاء درب فصمدنا معا أمام العدو 4 ساعات.
فى هجوم الدواعش على كمين البرث برفح، الكمين الأهم وحائط السد فى وجه الإرهاب بعدما فشلت جميع محاولاتهم لاستهدافه.
ويختتم البطل كلامته " أريد أن أطمئنكم فثقتكم فينا كانت فى محلها، وصمودنا جاء بفائدة لأننا صمدنا حتى وصلت لنا الإمدادات الجوية، لأغمض عينى برفقة 26 شهيد من أبطال جيشنا، ممن لا يقلوا عنى فى حب مصر بعد أن قتلنا 40 تكفيريا، وتذكروا دائما أن هناك مئة مليون منسي كل فى مجاله، وأرواحهم فداء مصر.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً