انتفاضة برلمانية في وجه التهجير القسري للشعب الفلسطيني

«هجرة الشعب الفلسطيني قضية أمن وطني لمصر.. ولا تفريط في حبه رمل مصرية » لانتفاضة جديدة شنها النواب والسياسيون، والشعب المصري، إذ اجتمعت القيادة السياسية والشعب على قلب رجل واحد لرفض سياسة التهجير التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، لطردهم من قطاع غزة.

واقترح الاحتلال الصهيوني نقل المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة إلى محافظة شمال سيناء، أو الأردن، الأمر الذي انتفضت لأجله مصر بكل أبنائها، معلنه رفضها لتصفية القضية الفلسطينية، وتحول محافظة سيناء إلى مخيمات للاجئين الفلسطينيين، رافعين راية «فلسطين للفلسطينيين».

حاورت «الجمهور» عددا من السياسيين، والمسؤولين بالأحزاب السياسية، للوقوف على انطباعهم على الجلسة الاستثنائية الطارئة، التي عقدها مجلس النواب صباح اليوم، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لاستعراض طلبات إحاطة بشأن رفض خطط التهجير القسري للفلسطينيين.

حزب الجيل الديمقراطي: سنقف بكل حزم ضد تهجير الشعب الفلسطيني

وأكد النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديموقراطي أن قيام مجلس النواب بمسائلة الحكومة عن ما اتخذته من إجراءات لمنع التهجير الفلسطيني من وطنه إلى سيناء، هو دور رقابي وأساسي لمجلس النواب، مضيفا مجلس النواب هو مصر الشعبية، ونوابه يعبرون عن الشعب، وما فعله كان يجب أن يحدث منذ وقت مضى لكن الضغوط والظروف التي حدثت وما يواجهه قطاع غزة من عدوان ومحاولات تهجير وموقف ومساندة مصر شغل الساحة بأحداث متلاحقة أخرت الأمر.

وأضاف لـ«الجمهور»، أن مصر من رئيسها لأحزابها، وحكومتها وشعبها، ونوابها الكل ضد التهجير وسيواجه بكل حزم، مضيفا أن التهجير والعقاب الجماعي والمساس بأمن مصر القومي «سياسات فاشية وأحلام شيطانية» لن نسمح بتحقيقها، مضيفا أن مصر الشعبية والعمالية والنقابية تساند القيادة السياسية وتدعم مجلس النواب في المضي لمواجهة أطماع العدو.

ووجه رسالة شكر وتأييد إلى القيادة السياسية، ولمجلس النواب على مواقف دعم القضية الفلسطينية ووقف سيناريو التهجير، مضيفا أن حبة رمل واحدة من أرض سيناء لن يمسها العدو بمخططاته وأفعاله، ولن يسمح لأحد أن يغير خريطة المنطقة لصالحه بأفعاله وأوهامه، مشيدا بموقف الرئيس السيسي الصلب والذي يوافق الحق والقانون والمنطق. 
 

إبراهيم شحاته: نرفض التهجير بشكل نهائي

ومن جانبه، قال إبراهيم شحاتة، عضو مجلس الشيوخ، إن الشعب المصري بأكمله يرفض بشكل قاطع التهجير القسري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن نواب مصر يعلنون دعمهم بشكل كامل للرئيس عبد الفتاح السيسي في موقعه الرافض للتهجير القصري للشعب الفلسطيني.

تابع، عضو مجلس الشيوخ، قائلا لـ«الجمهور» الشعب المصري بأكمله ويمثله مجلس النواب والرئيس عبد الفتاح السيسي يرفضون بشكل نهائي التهجير القسري للشعب الفلسطيني، معقبا: «ولن تكون سيناء بديلا لغزة».

أوضح «إبراهيم» أن مصر تساند وتدعم القضية الفلسطينية بكل قوتها، ولن يكون هناك تصفية للقضية الفلسطينية، معلقا: «لن تزج مصر في المخططات الإسرائيلية التي تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية والتخلص من الشعب الفلسطيني على حساب مصر».

أضاف عضو مجلس الشيوخ أن الجلسة الطارئة التي عقدت اليوم بمجلس النواب لناقشه 16 طلب إحاطة لرفض التهجير القصري للشعب الفلسطيني تعبر عن الشعب المصري ونوابه الذين أكدوا رفضهم للتهجير، ووقوفهم إلى جوار الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة قراراته التي يتخذها بشأن القضية الفلسطينية.
 

حزب الوفد: مصر ستساند القضية الفلسطينية كما تفعل مذ عام 48

وفي ذات السياق أكد النائب ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، أن مجلس النواب يمارس صلاحياته الرقابية في مسائلة الحكومة حول ما تتخذه لمنع تهجير الفلسطينيين من أرضهم إلى أرضنا في سيناء.

وأضاف الهضيبي، لـ«الجمهور»، أن مصر ورؤسائها جميعا منذ بدأت القضية الفلسطينية في 48 مساندة للقضية الفلسطينية، وأن الرئيس السيسي رفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير، والوفد يسانده، وكما سائل مجلس النواب الحكومة نسألها كمجلس شيوخ.

وقال الهضيبي، لن نفرط في حبة رمل واحدة من أرضنا، وهذا هو موقف الرئيس والشعب والوفد الذي دعم القضية الفلسطينية، وهي أم القضايا، وقضية القضايا، وأساس القضايا، ونثمن موقف الدولة والرئيس ونساندها.

وأوضح الهضيبي، أن التاريخ والحاضر حافل بمواقف مصر الأصيلة في مساندة القضية الفلسطينية بكل السبل، والدعم ومنها الطبي بالطواقم والمستشفيات وكافة الأشكال.