سيناء لن تكون بديلًا لغزة.. سياسيو مصر يرفضون تهجير الشعب الفلسطيني

«لن نقبل التهجير» لواء التف حوله النواب والسياسيون، والشعب المصري، إذ اجتمعت القيادة السياسية والشعب على قلب رجل واحد لرفض سياسة التهجير، التى يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، لطردهم من قطاع غزة.

اقترح الاحتلال الصهيوني نقل المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة إلى محافظة شمال سيناء، أو الأردن، الأمر الذي انتفضت لأجله مصر بكل أبنائها، معلنه رفضها لتصفية القضية الفلسطينية، وتحول محافظة سيناء إلى مخيمات للاجئين الفلسطينيين، رافعين راية «فلسطين للفلسطينيين».

وفي ذات السياق، حاورت «الجمهور» عدد من السياسيين، والمسؤولين بالأحزاب السياسية، للوقوف على انطباعهم على الجلسة الاستثنائية الطارئة، التي عقدها مجلس النواب صباح اليوم، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لاستعراض طلبات إحاطة بشأن رفض خطط التهجير القسري للفلسطينيين.

حزب الإصلاح والنهضة: جميع الخيارات مفتوحة أمام الدولة المصرية
 

أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب، تكتب فصلا جديدا في دعم الدولة المصرية بكافة مؤسساتها للأمن القومي المصري والدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأضاف عبد العزيز لـ «الجمهور» أن أعضاء مجلس النواب من كافة الأيدولوجيات قدموا ما يبرهن على أن المصريين جميعا يصطفون خلف القيادة السياسية متجاوزين للخلافات والأيدولوجيات.

وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومي المصري ورفض كافة المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وجر المنطقة كلها لصراع لا ينتهي، وشدد هشام عبد العزيز على وقوف الحزب وتجديد تفويضه الكامل للقيادة السياسية لاتخاذ ما تراه مناسبا لحماية الأمن القومي المصري.
 

 

حزب المؤتمر: الدعم المصري للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة

ومن جانبه قال الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية تلعب دورا فاعلا وتاريخيا لدعم الشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري للفلسطينيين والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرار جهود تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة بالكامل على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أن الدعم المصري الكامل للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة انما هو استمرار للدور المصري التاريخي الذى لم ولن تخلو عن القضية.وأشار «فرحات»، إلى أن حضور رئيس الوزراء لمجلس النواب جاءت استجابة لأداة فاعلة من أدوات الرقابة، وهى طلبات الإحاطة بشأن القضية الفلسطينية موقف تاريخي مهم ويكتب تاريخ جديد لقضية العرب الأولى، ويعبر عن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، ويؤكد للجميع أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه مع الحفاظ على الأمن القومي المصري، ويوضح اهتمام القيادية السياسية بهذا الملف موجها التحية لرئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، لحضوره لمجلس النواب للرد على طلبات الإحاطة الخاصة بالقضية الفلسطينية في رسالة واضحة للجميع أن القضية الفلسطينية في قلب كل مصري حكومة وشعبا وقيادة.وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بكلمة أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة الداعم لموقف لمصر تجاه القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر الدولة الوحيدة التي لم يكن لها اجندة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، بل تضحي وستضحي لصالح الشعب الفلسطيني وأن الجميع علي قلب رجل واحد سواء المؤيد أو المعارض لرفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية قضية عادلة وشعبية في عيون الشعب المصري وتسعى جاهدة لحلها من خلال الحوار والمفاوضات ودعم جهود استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في إطار حل الدولتين.وأضاف «فرحات» أنه على مر العقود قدمت مصر المساعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين، وعملت أيضا على تعزيز الوحدة الفلسطينية وتسوية الخلافات الداخلية بين الأطراف الفلسطينية المختلفة.


 

 

 حزب مصر أكتوبر: نرفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين

ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدولة المصرية بذلت وما زالت تبذل جهودا حثيثة لمواجهة خطة الاحتلال الإسرائيلي، والتي يدعمها الغرب في تهجير الشعب الفلسطيني قسريا من قطاع غزة، موضحة أن الدولة المصرية لن تتوانى لحظة في حماية حدودها وأمنها القومي من أي خطر خارجي.

وأضافت «مديح»، أن الدولة المصرية ترفض رفضا قاطعا محاولات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهالي غزة، كما أنها ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة لفلسطين، لافتة إلى أن الانتهاكات والاعتداءات الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة تستهدف تهجيرهم إلى سيناء وهو ما ترفضه مصر.

وأشار رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن القيادة السياسية كانت واعية وعلى يقظة لما تريده إسرائيل وما تستهدفه من محاولات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء، موضحة أنه منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي ومصر كانت من أوائل الدول التي تندد ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية وتطهير عرقي للأشقاء في غزة.

وطالبت «مديح»، المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ إجراءات فاعلة للضغط على إسرائيل لوقف الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والعودة إلى مسار التفاوض والوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدة أنه لا بديل عن حل الدولتين على حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.