خارجية فلسطين: أطفال غزة يبادون في يوم الطفولة العالمي
غزة
شيماء حمدالله
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، على حق الطفل الفلسطيني في العيش بأمان وسلام، والتمتع بالحماية القانونية اللازمة في ظل ازدياد همجية واجرام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه على الشعب الفلسطيني واستمرار حرب الإبادة غير الإنسانية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ اكثر من 44 يوماً، مستهدفة كافة أطياف الشعب، نساء واطفالاً وشيوخاً، وذوو إعاقة، دون اعتبار لأي من المواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان، إلي أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، استشهد 12200 مواطناً فلسطينياً، منهم 5500 طفل، وجرح 29500 ، اكثر من نصفهم من النساء والأطفال، غير المفقودين تحت ركام البنايات، التي تعذر الوصول إليهم او اخراجهم يسبب القصف الإسرائيلي المستمر للأحياء السكنية الفلسطينية، إذ بلغ عدد المفقودين من الأطفال4000 طفلا حتى اللحظة. فقد تحول قطاع غزة الى مقبرة جماعية للأطفال كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة.
وأوضحت الوزارة، أن الحرب على قطاع غزة تسببت بالتهجير والنزوح القسري لـ 1.6 مليون فلسطينياً، إذ طال الاستهداف الإسرائيلي المناطق المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني، والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة، أذ دمر القصف الإسرائيلي 54000 وحدة سكنية بشكل كامل و 222000 بشكل جزئي، وتسبب بتوقف 26 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة، بالإضافة الى قتل 205 شخص من الكوادر الطبية وجرح 215، وتدمير 278 مؤسسة تعليمية، وقتل 43 صحفياً فلسطينياً. هذه عدا عن حرب التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال كجزء من العقوبة الجماعية التي تفرضها على شعبنا في غزة وكأداة من أدوات الحرب الانتقامية، فقد منعت دخول الوقود والدواء والغذاء والمياه النظيفة، والتي ادت وستؤدي بشكل حتمي الى حدوث كارثة إنسانية.
وأضافت الخارجيةالفلسطينية، ان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق لم تتوقف عند قطاع غزة فقط، فقد قتلت قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، 215 فلسطينياً في انحاء مختلفة في الضفة الغربية، بما فيها القدس منهم 53 طفلاً، ليصبح عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا بدم بارد في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري الى 96 طفلاً، علاوة على 200 طفلاً يقبعون حالياً بشكل تعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية، في ظروف غير إنسانية.
وشددت الوزارة على أن هذه الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية تهدد الأمن الإنساني للأطفال الفلسطينيين، وتنتهك حقوقهم الأساسية بما فيها حق تقرير المصير، الأمر الذي يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ووجه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بمناسبة اليوم العالمي للطفل رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريس، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة السيدة فيرجينيا غامبا، حول انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين، داعياً إلى ضرورة وقف فوري للعدوان الهمجي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الى القطاع ووقف التهجير القسري لأبناء شعبنا وتوفير الحماية القانونية اللازمة لكافة ابناء الشعب وتحديداً للأطفال وفقاً لولايتهم. مؤكداً في رسالته على ضرورة حث المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن على الوفاء بالتزاماته واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها وعلى ضرورة ادراج إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، وجيشها ومستوطنيها على قائمة العار للأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً