الجمعة، 08 نوفمبر 2024

10:16 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الصحة الفلسطينية: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية فى حق القطاع الطبي بغزة

غزة

غزة

شيماء حمدالله

A A

قالت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، إن ما يجري بحق المستشفيات، والأطباء، والمرضى في مدينة غزة "عدوان سافر، وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته".

وطالبت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم السبت، بمقر الوزارة في رام الله، للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على إسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج، والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء إلى مستشفياتنا في الضفة الغربية، أو في جمهورية مصر العربية، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم.

وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علما بأنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟

 ووجهت الوزيرة، رسالة لكل الزملاء في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.

وقالت، "إن الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف".

ودعت الوزيرة الكيلة إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الامدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، إضافة لإدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى، والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفياتنا في الضفة، أو إلى جمهورية مصر العربية، لتلقي العلاج دون أي إعاقات.

وأشارت الى أن آلة التدمير الإسرائيلية لا تزال تمارس عدوانها وحربها على القطاع لليوم الـ43 على التوالي، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3200 امرأة، وأكثر من 700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة الى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ إن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض.

وتابعت: كما وصل عدد الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر الى أكثر من 200 شهيد، وأكثر من 2800 جريح، حيث لا تزال قوات الاحتلال ومستعمروه يمارسون عدوانا ممنهجا ضد أبناء شعبنا في مدن، وقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، والذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى.

وأوضحت أن 26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تماما وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، اما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عنها، 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الأساسية.

search