مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان: القيم الانتقائية تهدد العالم

قال مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان السفير إبراهيم خريشة، إن القيم الانتقائية لا يمكن أن تقود العالم إلى بر الأمان، مضيفا أن العالم يواجه الآن أزمة إنسانية وأخلاقية بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على غزة فاق كل تخيلات مشرعي القانون الدولي - حسب قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان: «هذه حرب ضد الأطفال والنساء والمستشفيات والكنائس، قائلا: نتحرك دوليا لملاحقة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة، و نتحرك دوليا ولكن إسرائيل فوق القانون.. والعدالة انتقائية».

وشدد مندوب فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، على أن القانون الإنساني سقط بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودعا الثلاثاء مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، إلى وقف عملية إطلاق النار بصورة فورية في قطاع غزة.

ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إلى وقف عملية إطلاق النيران في قطاع غزة بصورة فورية، مناشدًا القادة باتخاذ قرارات وصفها المجلس بالشجاعة.

وأضاف «تورك» في بيانه، أن الإنسانية يجب أن تأتي في المقام الأول، مضيفًا، أنه إذا لم تصل مزيد من المساعدات إلى سكان غزة بما في ذلك الوقود والأدوية والغذاء والماء، خلال السويعات المقبلة، سيتسبب الأمر في سقوط المزيد من الشهداء والمصابين.

ووصف المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في المنظمة العالمية، أن الوضع في القطاع سيتحول إلى كارثة إنسانية، مالم تقم سلطات الاحتلال بفك الحصار عن القطاع، مؤكدًا أن الوضع الإنساني تفاقم منذ بدء الحصار العسكري من سلطات الاحتلال منذ 16 عامًا.

وشبه «تورك»، أن العملية التي تقوم بها قوات الاحتلال، والتي من شأنها منع استفادة المدنيين من المساعدات الإنسانية، والخدمات الأساسية، تعد أحد أشكال العقاب الجماعي، وبالتالي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني.

وأكد في البيان الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، أن التحدث حول الحقوق الإنسانية لا تحتمل وجود ازدواجية في المعايير، وأن الحقوق لا يمكن أن تنقسم بين مجموعة من الناس ومجموعة أخرى، وأن تلك الحقوق والقواعد يتساوى فيها الجميع دون.

التصعيد العسكري في غزة

وتستمر عمليات التصعيد العسكري التي تمارسها قوات الاحتلال العسكري على قطاع غزة، في يومها الـ 18، والتي أعقبت العملية التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الأجزاء المحتلة من الأراضي الفلسطينية، والتي استهدفت من خلالها بعض المستوطنات التابعة للاحتلال، إلى جانب بعض القواعد العسكرية، ما أسفر بدوره عن سقوط قتلى ومصابين وأسرى من صفوف الاحتلال.

وأعقبت تلك العملية التي أجرتها المقاومة، عدة عمليات قصف على الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.