الإثنين، 25 نوفمبر 2024

01:05 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«2712» قرار مجلس الأمن الأول لصالح غزة منذ بدء الحرب

مجلس الأمن

مجلس الأمن

أيمن عبدالمنعم

A A

اعتمد مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قرارًا جديدًا، يقضي بضرورة التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض هدنة إنسانية خلال فترات الحرب، إلى جانب ضرورة إقامة ممرات إنسانية آمنة تسمح بنقل المساعدات والمصابين في مختلف مناطق قطاع غزة.

القرار الذي صدر عقب موافقة 12 دولة من دول المجلس، ودون رفض من أي عضو، إلى جانب امتناع ثلاث دول عن التصويت على القرار الأممي، من بينها روسيا، التي أثارت تساؤلات عدة حول رفضها التصويت على ذلك القرار، على الرغم من سعيها لصياغة مشروع قرار يفيد بوقف عملية إطلاق النار.

قرارات غير إلزامية

ويرى الباحث السياسي لدى مركز الشرق الأوسط أحمد عطا، أن قرارات مجلس الأمن غير إلزامية، موضحًا أن تلك القرارات يمكن أن تتحول إلى الإلزام ووجوب التنفيذ، في حالة موافقة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا.

وأضاف «عطا» للجمهور، أن مجلس الأمن والأمم المتحدة أصبحا تحت بند منتهية الصلاحية، خاصًة منذ تصعيد السابع من أكتوبر، وأن كافة القرارات المتخذة هي قرارات صورية لا تمت لأرض الواقع بصلة.

إسرائيل تتجاهل القرار

وأوضح «عطا»، أن القرار الأممي لن ينفذ من قبل الجانب الإسرائيلي، حتى لو تحولت درجته من الدعوة إلى الإلزام، خاصًة أن قوات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضربت بالقوانين والمواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط.

على الجهة الأخرى، رفضت الخارجية الإسرائيلية الاعتراف بالقرار الأممي بعد ساعات قليلة من صدوره، موضحة أن سبب الرفض هو غياب طابع الواقعية عن القرار، وأن القرار نفذ استراتيجية حماس التي تسعى لها دومًا، من خلال التخريب ثم اللجوء بنداءات كاذبة إلى المجتمع الدولي.

وأضفت خارجية الاحتلال في بيانها، أن الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في مساره لتحقيق ما سماه بتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.

الامتناع الروسي عن التصويت

وفي الوقت نفسه امتنعت روسيا من التصويت على القرار الأممي، الذي يدعو إلى عقد هدنة إنسانية من شأنها فتح ممرات آمنة تساعد على إيصال المساعدات  إلى قطاع غزة.

وأوضح الدكتور محمود الأفندي الباحث في الشأن الروسي من موسكو لـ«الجمهور»، أن الامتناع الروسي يرجع إلى رفض مجلس الأمن مقترح التعديل الروسي الذي يقضي بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن روسيا ترفض أن تكون طرفًا في مؤامرة تؤدى إلى قتل المزيد من الفلسطينيين الأبرياء.

وأضاف «الأفندي»، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترفض القرارات الروسية التي قُدمت من قبل روسيا لوقف إطلاق النار، لإعطاء قوات الاحتلال الإسرائيلي فرصة أكبر لتنفيذ عملياتها العسكرية في القطاع، تحت مبرر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأوضح محمود الأفندى، أن القرار المتخذ يمكن وصفه بغير الملزم، ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، خاصًة أن العمليات الإنسانية تستلزم وجود وقف لإطلاق النار للتمكن من تنفيذها بصورة كاملة. 

search