باحث في الشأن الروسي: موسكو لن تكون طرفًا في مؤامرة لقتل الفلسطينيين
د.محمود الأفندي الباحث في الِشأن الروسي
أيمن عبدالمنعم
امتنعت روسيا خلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، عن التصويت على القرار الذي وضعه مجلس الأمن على مائدة الجلسة، بشأن دعوة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إقامة هدن إنسانية داخل قطاع غزة، إلى جانب فتح ممرات آمنة من شأنها تمرير المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمود الأفندي الباحث في الشأن الروسي من موسكو، إن امتناع روسيا عن التصويت على القرار رقم 2712، هو لسبب جوهري، موضحًا، أن روسيا حاولت وضع تعديل على القرار المقدم من قبل مالطا بشأن الأوضاع في غزة، يشمل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف «الأفندي» في تصريحات لموقع «الجمهور»، أنه من المستحيل أن تقوم أي دولة أو منظمة بأعمال إنسانية، في حالة استمرار وقف إطلاق النار، مردفا أن «وقف إطلاق النار سيكون هو الأساس في تنفيذ كافة الأعمال الإنسانية، منها إجلاء المرضى والمصابين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة».
وأكد الباحث في الشأن الروسي، أن موسكو أصرت على التعديل، خاصًة أنه لاقى استحسان كلًا من الصين والإمارات البرازيل والموزمبيق، بينما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية هذا القرار رفضًا قاطعًا.
غياب الضمانات
وأوضح الدكتور محمود الأفندي، أن روسيا امتنعت عن التصويت على القرار الذي يقضي بإنشاء ممرات آمنة، بسبب غياب ضمانات وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، خاصًة، وأن القرار المتخذ من قبل مجلس الأمن هو قرار غير ملزم، وأن القرار الأممي لن يعطي أي نتيجة على الأرض، وسيكون تطبيقه من «سابع المستحيلات».
وأضاف «الأفندي»، أن روسيا تعمل منذ بداية الحرب على صياغة مشروع قرار يقضي بوقف عملية إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين المدنيين، مؤكدًا، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على عرقلة هذا القرار، تحت مبرر «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، موضحًا، أن العرقلة الأمريكية تعطي الجانب الإسرائيلي وقتًا أكبر لقتل الشعب الفلسطيني.
وأكد أن روسيا لا تقبل أن تكون طرفًا في «مؤامرة» لقتل الشعب الفلسطيني، لذا فإن روسيا رفضت القرار لأنه لا يقضي بوقف لإطلاق النار في القطاع.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً