15 نوفمبر ذكرى عيد الاستقلال في فلسطين
ذكرى عيد الاستقلال في فلسطين
شيماء الفراعى
يحتفل الفلسطينيون اليوم 15 نوفمبر بذكرى عيد الاستقلال في فلسطين لعام 1988، حيث أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات، أن المجلس الوطني يعلن قيام دولة فلسطين فوق الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، تلك الكلمات التي ما زال أبناء الشعب الفلسطيني يتذكرها إلى وقتنا هذا.
ونستعرض في هذا التقرير تفاصيل هذا الحدث، وما هي بعض الكلمات التي ذكرها الراحل البطل ياسر عرفات أثناء خطابه، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الفلسطيني.
عيد الاستقلال الفلسطيني
أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات يوم الاستقلال في فلسطين؛ ليؤكد أن الشعب الفلسطيني يعيش على أرضه وله الحق في ذلك لأنه شعب له تاريخ وأصل، بجانب أنه ورث الأرض من آبائه وأجداده، وله كامل الحق فيها،
كما أكد الإعلان على المكانة التي تتمتع بها فلسطين بين دول العالم، إذ لها موقع جغرافي متميز بجانب مكانتها الاقتصادية والتجارية التي تتمتع بها، وهو ما جعل الاحتلال الإسرائيلي يطمع بها وفي خيراتها التي تحقق لهم المزيد من المكاسب المالية.
إعلان عيد الاستقلال في فلسطين يأتي أيضًا انطلاقًا من قرارات الأمم المتحدة لعام 1948، التي تتمثل في إن الشعب الفلسطيني لديه الحق في الحياة على أرضه، وله الحق في التصرف فيها، والحق في الاستقلال والسيادة على أرضه، وليس لأحد الحق في السيطرة عليه.
خطاب مؤثر لياسر عرفات
وفي ذكرى يوم الاستقلال الفلسطيني، ألقى الرئيس الراحل ياسر عرفات، خطابًا مؤثرًا أكد من خلاله أحقية الشعب في أرض فلسطين المقدسة، وأشاد بصمود أبناء شعبه والدفاع المستميت عنها، وذلك كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم على أرض الرسالات السماوية إلى البشر، على أرض فلسطين ولد الشعب العربي الفلسطيني، نما وتطور، وأبدع وجوده الإنساني والوطني عبر علاقة عضوية، التي لا انفصام فيها ولا انقطاع بين الشعب والأرض والتاريخ.
وأضاف «أبو عمار»: بالثبات الملحمي في المكان والزمان، صاغ شعب فلسطين هويته الوطنية، وارتقى بصموده في الدفاع عنها إلى مستوى المعجزة؛ فعلى الرغم مما أثاره سحر هذه الأرض القديمة وموقعها الحيوي على حدود التشابك بين القوى والحضارات، من مطامح ومطامع وغزوات كانت تؤدي إلى حرمان شعبها من إمكانية تحقيق استقلاله السياسي.
وتابع: ديمومة التصاق الشعب بالأرض هي التي منحت الأرض هويتها، ونفخت في الشعب روح الوطن، مطعماً بسلالات الحضارة، وتعدد الثقافات، مستلهماً نصوص تراثه الروحي والزمني، واصل الشعب العربي الفلسطيني عبر التاريخ تطوير ذاته في التوحد الكلي بين الأرض والإنسان، وعلى خطى الأنبياء المتواصلة على هذه الأرض المباركة، أَعْلَى على كل مئذنة صلاة الحمد للخالق، ودق مع جرس كل كنيسة ومعبد ترنيمة الرحمة والسلام.
ومن جيل إلى جيل، لم يتوقف الشعب العربي الفلسطيني عن الدفاع الباسل عن وطنه، ولقد كانت ثورات شعبنا المتلاحقة تجسيداً بطولياً لإرادة الاستقلال الوطني.
ففي الوقت الذي كان فيه العالم المعاصر يصوغ نظام قيمة الجديدة، كانت موازين القوى المحلية والعالمية تستثني المصير الفلسطيني من المصير العام، فاتضح مرة أخرى أن العدل وحده لا يسيّر عجلات التاريخ.
وهكذا انفتح الجرح الفلسطيني الكبير على مفارقة جارحة، فالشعب الذي حرم من الاستقلال وتعرض وطنه لاحتلال من نوع جديد، قد تعرض لمحاولة تعميم الأكذوبة القائلة "إن فلسطين هي أرض بلا شعب" وعلى الرغم من هذا التزييف التاريخي، فإن المجتمع الدولي في المادة 22 من ميثاق عصبة الأمم لعام 1919، وفي معاهدة لوزان لعام 1923 قد اعترف بأن الشعب العربي الفلسطيني شأنه شأن الشعوب العربية الأخرى، التي انسلخت عن الدولة العثمانية هو شعب حر مستقل.
ومع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني بتشريده وبحرمانه من حق تقرير المصير، أثر قرار الجمعية العامة رقم 181 عام 1947م، الذي قسم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، فإن هذا القرار ما زال يوفر شروطاً للشرعية الدولية تضمن حق الشعب العربي الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً