بسبب الحرب على غزة.. تشتت في بيت العنكبوت الغربي بين انقسامات وتحولات
الدول الغربية
أيمن عبدالمنعم
شهد العالم الغربي تشتتًا كبيرًا وواضحًا حول الموقف المتخذ تجاه الحرب المندلعة على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصًة وأن الموقف الرافض لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ظهرت من قبل أشخاص ذوي مناصب رسمية وتابعين لدول تعد موالية للاحتلال الإسرائيلي، وترى أن ما تفعله إسرائيل هو حق مشروع في الدفاع عن نفسها وعن استقرار أمنها القومي.
انقسام دبلوماسي فرنسي
شهد السلك الدبلوماسي الفرنسي انقسامًا كبيرًا حول الموقف الفرنسي تجاه أزمة التصعيد العسكري المتفاقمة في قطاع غزة، خاصًة، من الدبلوماسيين المتواجدين في الشرق الأوسط، والتي اعتبرتها العديد من الأوساط الدبلوماسية العالمية مبادرة غير مسبوقة من قبل موظفين رسميين فرنسيين.
وحسبما ذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فإن هناك عدد من الدبلوماسيين الفرنسيين، وقّعوا مذكرة جماعية، وبلغ أعدادهم عشرة دبلوماسيين، أبدوا خلال المذكرة عن أسفهم للتحول المؤيد لإسرائيل الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في الحرب القائمة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وأرسلوها إلى الإليزيه.
حزب العمال البريطاني
على الجانب الآخر، اتخذ رئيس حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر، موقفًا رافضًا لعملية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن تصريحه سار في طريق غير المتوقع، حيث أبدى غالبية أعضاء الحزب المعارض رفضهم لتلك التصريحات، التي اعتبروها ضد الإنسانية.
ما أوقع رئيس حزب العمال البريطاني، في تحدٍ لتخفيف حدة الانقسام في الحزب، عقب التصريحات التي أدلى بها بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
أما داخل الحزب، أكد المتحدث باسم الحزب عمران حسين، أنه يدين بكافة الأشكال ما فعلته حماس في السابع من أكتوبر الماضي، إلا أنه يرى في الوقت نفسه، أن حق قوات الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها، لا يعني أن تقوم السلطات الإسرائيلية بانتهاكات صريحة وواضحة لحقوق الإنسانية.
انقسام الخارجية الأمريكية
ولم تسلم الولايات المتحدة الأمريكية من الصراعات الدبلوماسية المتأججة والمعارضة للموقف الغربي تجاه الأوضاع في قطاع غزة، فشهدت وزارة الخارجية الأمريكية انقسامًا داخليًا وخلافات عديدة، أقرها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وحسبما ذكرت وسائل إعلامية أمريكية، فإن وزير الخارجية الأمريكية، أقر بوجود انقسامات معارضة داخل الخارجية الأمريكية حول موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته من دعمها الكامل والغير مشروط للعمليات العسكرية في قطاع غزة، سواء كان دعمًا علنيًا، أو في خطابات خاصة وُجهت إلى «بلينكن».
ولم يتوقف بلينكن مكتوف الأيدي أمام تلك الدعوات «المناهضة» لموقف الحكومة الأمريكية، ليبعث برسالة إلى موظفيه يقول فيها، إنه يعلم المعاناة التي سببتها الأزمة بالنسبة للكثير منكم، والتي لها أثر كبير على المستوى الشخصي، موضحًا، أن المعاناة المصاحبة لرؤية صور يوميًا للرضع والأطفال والمسنين والنساء وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمة أمر مؤلم، وأنه شخصيًا يشعر بذلك.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً