الحياة على المريخ.. تخلق جدلًا واسعًا بين علماء ناسا

في ظل التقدم التكنولوجي الهائل الذي لا يقف عند سقف محدد، تشهد الأيام القادمة نقل أسطول من المجسمات غير المأهولة والروبوتات الجوالة إلى سطح المريخ، تنطلق الرحلة بهدف جمع عينات الصخور التي سترسل ثانية إلى الأرض من أجل دراسة علامات الحياة على الكوكب الأحمر.
ووفقا لما نشرته صحيفة «الجارديان البريطانية» فإن هذه العملية تنطلق من جانب وكالة ناسا وهي أول إطلاق فضائي على الإطلاق من كوكب لآخر، كما تعتبر اللقاء الأول لمدار حول كوكب آخر.

تحديدات تواجه الرحلة

تواجهه هذه الرحلة تحديدات عن تحد من سقف طموحاتها في اكتشاف سر الحياة على الكوكب الأحمر، حيث إن لجنة مراجعة التي أنشأتها وكالة  تكلفة الفضاء ذكرت أنه من المتوقع أن ترتفع تكلفة الرحلة إلى 11 مليار دولار بعد أن قدرت التكلفة الأصلية لها 4.4 مليار.
 أثار تقرير اللجنة غضب عدد من علماء الفضاء خاصة أن التكاليف المتصاعدة للمهمة تؤدي دورًا في تأجيل مشاريع أخرى تمولها ناسا، من المهام التي من المحتمل أن تتعرض للتأجيل، مهمة دراسة كوكب الزهرة لاكتشاف سبب فقدان هذا الكوكب الشبيه بالأرض قدرته على أن يكون كوكب صالح للحياة.

وفي غضون سنوات قليلة، تخطط الوكالة لوضع مركبة هبوط على سطح المريخ، تطورها حاليًا شركة لوكهيد مارتن، وتذكر ناسا أن مسبارًا صغيرًا سيضع العينات بالمظلة إلى العلماء، ومن المحتمل أن يكون هذا بحلول عام 2033.
سيوضع مخزون من حاويات المسبار الذي سيعاد إلى الفضاء ليوضع في مدار حول المريخ، في الوقت الذي ستنطلق فيه مركبة ثالثة حول الأرض لتعيد العنيات للعلماء المتلهفين لكشف سر الحياة واستعمار الكوكب الأحمر.

إنتاج الأكسجين في المريخ

أكدت وكالة إدارة الفضاء الأمريكية «ناسا»، عن إمكانية إنتاج الأكسجين القابل للتنفس في الغلاف الجوي للمريخ، عن طريق تفكيك جزئيات هواء هذا الكوكب وتوليد إمدادات صغيرة وثابتة من الأكسجين، وذلك من خلال أداة علمية تسمي «موكسي» توجد على مركبة بيرسيفيرانس، حسبما كشف موقع «سينس أليرت».

وقالت نائبة مدير وكالة ناسا «باميلا ميلروي»، في بيان لها «إنه من المثير للإعجاب إمكانية استخراج الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ، وهو الذي يمكن أن يساعد في توفير الهواء القابل للتنفس أو حتي الوقود الصاروخي لرواد الفضاء في المستقبل».

وأشارت، إلى أن تطور هذه التقنيات يتيح لنا الاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة على سطح القمر أو المريخ، مؤكدة أن هذا الأمر بالغ الأهمية لأنه يسمح بدعم حملات استكشاف بشرية أولية على كوكب المريخ