الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:56 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

فتوى للدعوة السلفية تتجاهل الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية..

مؤسس حزب النور يعترف بشرعية «حماس» فى قطاع غزة

الدكتور ياسر برهامي

الدكتور ياسر برهامي

محمد ممدوح

A A

رفض الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤسس حزب النور، تأسيس دولة فلسطين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمعاهدات التي تأسست وفقا لها السلطة الفلسطينية، والبيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، بمشاركة رؤساء وزعماء 57 دولة عربية وإسلامية.

وقال «برهامي» في فتوى نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» اليوم، بعنوان «حكم الشرع فيما يعرف بحلِّ الدولتين بين فلسطين والكيان المحتل»: إن «القبول -حل الدولتين- بهذا كحلٍّ أبدي لا يجوز»، مضيفًا أن غَزَّةَ تمثِّل نواة الدولة الفلسطينية، إذ إنها لها جيش وقوات أمن، لكنها تعتمد في مقومات الحياة على غيرها؛ فهي ليس لها ميناء، ولا مطار، ولا كهرباء مستقلة، ولا مياه، كما أنها لا تمثِّل إلا أقل مِن عُشر مساحة فلسطين.

وتجاهل في فتواه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وتخضع غزة لإدارته، وتابع انتقاصه من السلطة الفلسطينية الممثل الوحيد لفلسطين، التى اتفقت جميع الدول العربية والإسلامية والعربية وباقي دول العالم: «أن المقصود بحل الدولتين هو أن تكون دولة للفلسطينيين كما أن لليهود دولة، إذ ليس للفلسطينيين دولة إلى الآن، إنما هو حكم ذاتي منقوص يتدخل الجيش الإسرائيلي في الضفة متي تشاء».

في المقابل اعتبر «برهامي» في فتواه، أن غزة نواة الدولة الفلسطينية متجاهلًا الضفة الغربية بالكامل والسلطة الفلسطينية بها، ومتناقضًا مع الحقائق السياسية التي تعترف بها الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية ودول العالم.

وعبرت الفتوى عن برجماتية سياسية تتجاهل القرارات الأممية والمعاهدات الدولية التي اعترف بها الدول العربية والإسلامية والعالمية، قائلًا: «إن القبول بهذا كحلٍّ أبدي لا يجوز؛ لأن أرض فلسطين هي للمسلمين، وإنما يمكن القبول بذلك كخطوة على طريق تحرير فلسطين، كما عاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- اليهود في المدينة وكانت لهم ديار مستقلة، ثم غدروا فغزاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأجلى بعضهم، وقتل بعضهم».

وأصدرت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، التي شارك فيها 57 دولة عربية وإسلامية، بيانًا ختاميًا اشتمل على قرارات أهمها: رفض المحاولات الإسرائيلية التي تهدف إلى إنهاء وجود السلطة الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، مشددًا على حل الدولتين عبر: «قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحدود ما قبل 1967م».

وأصدرت الأمم المتحدة عشرات القرارات المؤكدة لحل الدولتين مثل قرار181 رقم لسنة 1947، وعشرات القرارات الأخرى، إضافة لقرارات مجلس الأمن والمعاهدات الدولية مثال اتفاقية أسلو التي عقدت في سبتمبر 1993، ومؤخرًا قرارات القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض والتي عارضها نائب رئيس الدعوة السلفية ومؤسس حزب النور.

وانتقلت الدعوة السلفية إلى العمل السياسي عقب ثورة 25 يناير، وأسس حزب النور كذراع سياسية مرجعتيه الشرعية الدينية الدعوة السلفية في عام 2011.

وواجه حزب النور العديد من الدعوي القضائية، التي تطالب بحله لاعتباره حزبا دينيا ذا مرجعية دينية بالمخالفة للدستور المصري، الذي ينص على عدم تأسيس حزب على أساس ديني.

search