مشهد مأساوي.. مواطنون يوزعون زجاجات المياه على النازحين من غزة

بعد أن قطعوا مسافات طويلة سيرًا على الأقدام تحت أصوات القصف وفي الحر الشديد، فهم في أشد الحاجة إلى تذوق طعم الماء، هكذا هو حال آلاف النازحين من شمال قطاع غزة.

وقام العديد من الأشخاص بتوزيع زجاجات المياه على النازحين الذين يعانون من نقص شديد في الحصول على أبسط مقومات الحياة بعدما دُمرت منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم.

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مجموعة من الصور التي توثق لحظة حصول النازحين من قطاع غزة على زجاجات المياه، حيث أدى تهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم إلى مواجهتهم تحديات هائلة في الحصول على الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المياه.

ويمثل النزوح في حد ذاته تجربة مروعة للأطفال والنساء والشيوخ، حيث تضطر عائلات بأكملها إلى السفر إلى مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، وأحيانًا عبر طرق تعرضهم للخطر.

ويخلق مزيج النزوح وأصوات القصف والحرارة الشديدة وضعا مزريًا، حيث تصبح الحاجة إلى المياه ملحة ومهددة للحياة.

وتؤدي الخسائر الجسدية والنفسية الناجمة عن ذلك مع ندرة المياه إلى تفاقم معاناة السكان الفلسطينيين المتضررين.

كما يسفر عن هذه الظروف حدوث حالات الجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، خاصة في الحالات التي يضطر فيها الناس إلى استخدام مصادر مياه غير آمنة.

ولم تقف الأزمة عند هذا الحد بل قد يؤدي الافتقار إلى مرافق الصرف الصحي المناسبة إلى تفاقم المشكلة، مما يخلق بيئة مواتية لانتشار العديد من الأوبئة بين النازحين.

و في هذا الصدد، قام العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على هذه الصور المتداولة التي تعبر عن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق بعد التعرض للهجمات المتتالية التي ينفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الأبرياء والعزل.