قصة أصغر نازحة في فلسطين.. حملتها جدتها من شمال غزة لجنوبها

ما زالت الكاميرات في فلسطين تنقل مشاهد مؤلمة يعيشها الشعب الفلسطيني، ومع استمرار عمليات النزوح للأهالي في قطاع غزة لم يعتد رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشاهد المؤلمة بعد مرور 37 يوما، على العدوان الغاشم ولم يتوانوا عن مشاركة الأشقاء الفلسطينيين محنتهم.

تبادل الأشخاص صوراً من مقطع فيديو لجدة فلسطينية أجرت معها وكالة رويترز حديثا أثناء نزوحها إلى جنوب قطاع غزة.
ظهرت الجدة في الفيديو وهي تحمل رضيعة صغيرة آت منذ ساعات قليلة للعالم لتجد نفسها من أطفال الشعب الفلسطيني لتحيا معاناتهم وتبدأ رحلتها التي بدأت بالفعل كأصغر نازحة للجنوب. 

ولدت الطفلة الفلسطينية داخل مستشفى الشفاء الذي تعرض للقصف الإسرائيلي حتى خرج عن الخدمة، وكانت الجدة تحملها وتقول عمرها فقط ست ساعات لم تستطع حتى والدتها إرضاعها من كثرة التعب ولإجبارهم على النزوح من القطاع 
حيث ذكرت الجدة إن «الرضيعة ولدت الساعة السادسة والنصف، وطلعنا بعدها الساعة 9. هي وأمها ما ارتاحوش. والله رضاعة ما رضعت».

وأكملت الجدة حديثها والتي بات عليها معالم الإرهاق والتعب وهي تسير رفقة عدد من أحفادها لجنوب غزة، وتحمل بيدها الطفلة المولودة تغطيها برداء أبيض، حيث وصفت الجدة رحلتها بالعذاب بعد أن قطعت مسافة قدرت ب 5 ساعات سيرا على الأقدام دون أن تعلم لها وجهة تستقر إليها.

اضطر الكثير من الفلسطينيين للنزوح لجنوب غزة بعد استهداف قوات الاحتلال لهم تاركين منازلهم وفارين من يد عدو غاشم لا يفرق بين كبير أو صغير حاملين القليل من أمتعتهم تاركين كل شيء خلفهم يتجهون إلى حيث لا يعلمون.

قصف مستشفى الشفاء

وكانت وسائل إعلام فلسطينية، أعنت، بأن هناك اشتداداً للقصف الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء، متهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل فسفورية (محرمة دولياً) بشكل مكثف شمال غربي مدينة غزة، إضافة إلى خروج مستشفى الإندونيسي عن الخدمة لنفاذ الوقود وانقطاع الكهرباء.