الرئيس السيسي: لا يمكن تبرير جرائم الاحتلال بحجة «الدفاع عن النفس»

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يجري بقطاع غزة يستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي لإيقاف إطلاق النار كحد أدني، مضيفًا: يمر الوقت ثقيلًا بفلسطين جراء ما تفعله إسرائيل، ويمر علينا الوقت أيضًا بحزن ونكثف الجهود للوصول إلى حل سريع بما يحدث في فلسطين.

وأكد الرئيس، خلال كلمته بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، أن مصر منذ البداية رفضت قتل المدنيين من الجانبيين، وطالبت بتنفيذ القانون الدولي والإنساني، لكن لم تستمع إسرائيل وصعدت عسكريًا ضد الشعب الفلسطيني.

وجدد الرئيس السيسي رفضه ورفض مصر قتل المدنيين من الجانبيين، وكذلك سياسية العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، من قتل وحصار وهذا ليس مقبولًا، مؤكدًا أن الجرائم التي تفتعلها إسرائيل لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال بحجة «الدفاع عن النفس».

وحمّل الرئيس السيسي المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية من قتل المدنيين والتجهير القسري للشعب الفلسطيني، وأكد على أنه لا بد من إعلان موقف لمجلس الأمن وتنفيذ قراراته بشكل عاجل، ويجب وقف كافة الممارسات التي تستهدف التجهيز خارج فلسطين.

وطالب الرئيس بضمان حقيقي وآمن للإبراء من الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى ضمان النفاذ الآمن والمستدام لوصول المساعدات للشعب الفلسطيني، وحمّل الرئيس المسؤولية لدولة الاحتلال.

«اتفاق ملزم»

وأكد الرئيس السيسي أن لا بد أن يكون هناك توسط لصياغة اتفاق ملزم لإقامة دولة فلسطين علي حدود 1976 وعاصمتها القدس، ويجب إقامة تحديد دولي لتوثيق ما تم ارتكابه من جرائم حرب.

وشدد رئيس الجمهورية على أن التخاذل بشأن القضية الفلسطينية يوسع دائرة الحرب بالمنطقة كلها وليس غزة فقط، وهذا يغير المعادلة بين ليله وضحاها.

ووجه الرئيس رسالة إلى المجتمع الدولي، قائلا: «إلى المجتمع الدولي أقول لهم إن مصر والعرب سعوا في مسار السلام لسلام قدموا المبادرة الشجاعة لوقف نزيف الدم للفلسطيني، واليوم يجب عليهم أن يسعوا لحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية».