فى ذكرى وفاة «معالي زايد » حبة كريز السينما المصرية
معالي زايد
ندى يوسف
بنت الست «أمينة »نموذج الست المصرية فى عشرينيات القرن الماضي في السينما، وفي الواقع لقبت «بحبة كريز السينما المصرية».. هي الفنانة معالي زايد، أميرة الفن السمراء، التي نجحت في فترة قصيرة أن تلفت الأنظار إلى موهبتها المتفردة وجمالها الساحر، ولم تغير شهرتها الكبيرة التي اكتسبتها خلال مشوارها الفني من مبادئها، فهي كانت متمسكة بتعليمات وتوجيهات والدتها الفنانة الراحلة آمال زايد، الشهيرة بدور «ست أمينة» الذي قدمته في فيلم «بين القصرين»، وبعد مسيرة من النجاح والتألق استطاع مرض السرطان أن ينهي حياة معالي، ولا يبقى سوى سيرتها الطيبة وأدوارها المميزة.
ومن المعروف عن معالي أنها كانت تعشق التمثيل وتحب التفاني في أداء أدوارها، وكاد أن يورطها ذلك في الدخول إلى السجن بسبب أحد أعمالها الفنية، ولكن أنقذت من هذا الموقف بأعجوبة، فما هو العمل الذي تسبب في مشكلة لمعالي زايد، وما علاقة اتقانها للأدوار في دخولها السجن، سنرصد لكم في السطور التالية السر وراء ذلك بمناسبة حلول ذكرى وفاتها.
مولدها ووفاتها في نفس الشهر
5 أيام تفصل بين مولد ورحيل الفنانة معالي زايد، فقد ولدت 5 نوفمبر حتى يكتب رحيلها في نفس الشهر وبالتحديد يوم 10، وكانت من الطبيعي أن تعشق التمثيل بسبب نشأتها في أسرة فنية، فوالدتها هي الفنانة آمال زايد، أما خالتها الفنانة جمالات زايد.
التحقت معالي بكلية التربية الفنية، وكان من المفترض أن تكون فنانة تشكيلية، ولكن حبها للتمثيل جعلها تغير مصيرها وتسلك اتجاه أخر، وقررت أن تحترف التمثيل لذا درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكنها لم تتخلى عن موهبة الرسم.
ولفتت موهبتها في التمثيل أنظار المخرج نور الدمرداش كثيرًا، وقدمها لأول مرة على الشاشة في مسلسل «الليلة الموعودة»، نجحت معالي بخفة دمها وموهبتها المتفردة أن تكتسب شهرة واسعة في وقت قصير، وكان لظهورها على الشاشة طابع خاص في قلوب المشاهدين، لذا تهافت عليها المنتجين والمخرجين، وقدمت أكثر من 100 عملًا فنيًا ما بين السينما والتلفزيون والمسرح خلال مشوارها الفني.
ومن أشهر أعمالها الفنية «البيضة والحجر»، «دموع في عيون وقحة»، «البيضة والحجر»، «الحاوي»، «وضاع العمر يا ولدي»، «السادة الرجال»، «نوارة»، «امرأة من الصعيد الجواني»، «الشقة من حق الزوجة».
سر تسميتها بـ «معالي الصاغ»
معالي صاغ عبدالله المنياوي.. هو الأسم الحقيقي للفنانة معالي زايد، والمثبت في شهادة الميلاد، كما أوضحت معالي خلال برنامج «الليلة»، الذي كانت تقدمه مع الإعلامية هالة سرحان.
و«صاغ» هي رتبة رائد، وهي كانت الرتبة التي يحملها والدها حين والدتها، وطلب وقتها من العسكري أن يذهب إلى السجل المدني ليسجل اسمها ويستخرج شهادة ميلاد، وأبلغه أن اسم المولودة هو معالي.
وبسبب احترام والتزام العسكري بنطق لقب ضابطه المباشر، خجل من أن ينطق أسم والدها بدون لقب «صاغ»، فعندما سأله موظف السجل عن أسم المولود، قال له: «أسم المولود معالي صاغ عبدالله المنياوي»، وبالفعل كتب أسمها في شهادة الميلاد بهذه الصيغة.
حلاقة شعرها كادت أن تدخلها السجن
يعتبر فيلم «السادة الرجال» من أشهر الأفلام التي قدمتها معالي زايد مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وكانت تجسد خلال الأحداث شخصية زوجة تقرر فجأة التحول إلى رجل، وبسبب حبها لتقمص الدور وتقديمه بشكل يصدقه الجمهور، قررت أن تحلق شعرها مثل الرجال، كما أنها كانت ترتدي ملابسهم وتتحرك بنفس طريقتهم.
وأثناء تصوير الفيلم في أحد الأماكن العامة، احتاجت أن تدخل إلى الحمام، وعندما دخلت حمام السيدات صرخ النساء في وجهها، واعتقدوا أنها رجل، وطلبوا الأمن لها، ولم يصدق أحد بأنها معالي زايد المرأة الجميلة، والفنانة المشهورة، حتى أنقذها طاقم عمل الفيلم من أيدي أفراد الأمن.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً