الإثنين، 09 سبتمبر 2024

05:37 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ممدوح عبدالعليم.. رفيع بيه عمدة الصعيد

ممدوح عبدالعليم

ممدوح عبدالعليم

ندى يوسف

A A

«رفيع بيه العزايزي.. رامي قشوع.. علي البدري.. بكر سليمان الناجي.. دكتور عاصم الشربيني».. شخصيات قدمها الفنان ممدوح عبدالعليم، ولا تزال حاضرة في ذهن المشاهدين، فهو الحاضر الغائب بأعماله الفنية المميزة وأدائه الصعيدي المتقن، لدرجة أنه اكتسب في فترة من الفترات لقب «عمدة الصعيد»، بالرغم من أن أصوله لا تمت للصعيد بأي صلة، فهو من أبناء المنوفية، وبسبب براعته في اللهجة الصعيدية، ذاع صيته في الصعيد واكتسب شهرة واسعة هناك، ولكن ما يخفى عن الكثيرين أن «عبدالعليم» كان صاحب الدمعة القريبة عكس الشخصية التي رسمها على الشاشة.

ممدوح عبدالعليم نجح في أن يقدم البطل بوجهين.. بطل من ورق وأخر حقيقي، فهو كان صاحب موقف ورأي تجاه الأوضاع التي تحدث في البلاد، ولم يتردد لحظة في أن يستخدم فنه لمحاربة أي فكر مختلف مقصده إفساد عقول المصريين، إلى جانب أنه كان مثالًا للزوج «المحترم»، كما وصفته زوجته الإعلامية شافكي المنيري في كتابها «في بيت المحترم»، الذي كشفت من خلاله عن الوجه الأخر من «عبدالعليم».

وبمناسبة حلول ذكرى ميلاد ممدوح عبدالعليم، نرصد لكم في السطور التالية سر بكائه على الهواء وما علاقة الإخوان بابتعاده عن الفن.

نشأة ممدوح عبدالعليم 

ولد الفنان ممدوح عبدالعليم في مثل هذا اليوم من عام 1956م، وكان متفوقًا كثيرًا في الدراسة، وتمكن من أن يحصل على درجة البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

اتجه «عبدالعليم» إلى التمثيل بسبب الشديد في تقمص الشخصيات منذ طفولته، وشارك لأول مرة في مسلسل «الجنة العذراء» مع المخرج نور الدمرداش، وقدم بعدها باقة مميزة من الأعمال التي لاقت رواجًا كبيرًا بين الجمهور، وتنوعت أدواره في البداية بين الكوميديا والتراجيديا.

ونجح في أن يكتب اسمه بحروف ذهبية في عالم الدراما بعدد من المسلسلات التي أصبحت علامة مميزة في تاريخ الدراما المصرية، ومنها «ليالي الحلمية»، «حب في الخريف»، «أصيلة»، «الضوء الشارد»، «أخو البنات».

علاقة الإخوان بابتعاده عن الفن 

من المعروف عن ممدوح عبدالعليم أنه كان صاحب رأي وموقف واضح تجاه الأوضاع التي تحدث في البلد، كما أنه وطني من الدرجة الأولى.

فلا شك في أن الأحداث التي شهدتها مصر في عهد الإخوان، كانت من أصعب الفترات في حياة الجميع، فقد أثرت بالسلب وتركت ذكريات أليمة لا يمكن محوها من الذاكرة.

وشهدت تلك الفترة تراجعا كبيرا في الفن بسبب ما كان يتعرض له النجوم من تهديدات واعتداءات على يد الجماعة الإرهابية، وهو الأمر الذي لم ينل إعجاب ممدوح عبدالعليم، وترك بداخله أثرا نفسيا منعه من مواصلة نشاطه الفني في ظل الأحداث التي مرت بها مصر.

ولم يستطع «عبدالعليم» أن يتمالك نفسه من البكاء أثناء توضيحه سبب ابتعاده عن الفن لسنوات طويلة، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي.

وقال: «لم أقدم أعمالا فنية خلال الفترة الأخيرة لأن مصر كانت موجوعة، لافتا إلى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية».

وأردف: «أنا عيل ودموعي قريبة.. ومقدرش ومصر في جرحها كنت أمثل وزي زي ناس كتير بيحبوا مصر».