الإثنين، 09 سبتمبر 2024

12:16 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«الحزام الناري».. استراتيجية عسكرية تطبقها إسرائيل لإجلاء سكان غزة

قصف إسرائيلي على غزة

قصف إسرائيلي على غزة

نشوى حسن

A A

تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم هجمات متتالية على قطاع غزة، وتحاول فرض استراتيجية عسكرية تسمى «الحزام الناري»، لتطويق  قطاع غزة وتدمير العديد من المناطق تدميرًا تامًا وقتل آلاف الأبرياء من الفلسطينيين، لإخلاء القطاع من السكان تمهيدًا لإجتياح بري شامل.

استراتيجية نارية؟

وتعد استراتيجية الحزام الناري العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية هي إحدى الوسائل التي يتم بها قصف المناطق للقضاء عليها، وتكون باستخدام الصواريخ العنيفة التي تستمر في القصف لمدة طويلة تصل لساعات متتالية.

ويستهدف هذا القصف منطقة بعينها ليدمرها كلها، وذلك للتخلص من أحياء بأكملها، كالمجزرة التي حدثت من قبل في حي الكرامة في قطاع غزة.

واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه السياسة لأول مرة في عام 2021 أثناء عدوانها السابق على غزة، وتستخدمها حاليًا في عمليات القصف المستمرة على القطاع المنكوب.

الدمار والإجلاء

تعمل إسرائيل على فرض الحزام الناري في عمق 5 إلى 7 كيلومترات في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وعلى عرض 9 إلى 10 كيلومترات، من السياج الحدودي.

وتستخدم قوات الإحتلال باستخدام هذا النوع من الاستراتيجيات العسكرية الغاشمة للسيطرة على الشمال وتحقيق الإبادة الجماعية في هذه المنطقة وإفراغها بشكل تام.

كما أعلنت إسرائيل من قبل عن نيتها من استخدام سياسة الحزام الناري، إذ طالبت سكان شمال القطاع إلى النزوح جنوبًا ووأجبرتهم على ترك منازلك بعد قصفها وقصف المدارس والمستشفيات والقطاعات الحيوية والخدمية في القطاع.

وادعت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مركز القيادة للفصائل الفلسطينية يوجد شمالي القطاع، مبررة بذلك قصفها المستمر لفرض سيطرتها على هذه المنطقة من قطاع غزة.

والهدف الرئيسي من استراتيجية الحزام الناري المستخدمة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي، إفراغ القطاع بالكامل من سكانه تمهيدًا لإجتياج بري شامل دون خسائر في صفوف جنوده.

تنفيذ حزام ناري على محيط مستشفى العودة 

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حزامًا ناريًا على الطواقم الطبية بمحيط مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي شرق قطاع غزة، لتفريغ المنطقة من الرعاية الطبية، إجبارًا للمصابين والسكان على المغادرة إلى الجنوب تمهيدًا لإخلاء القطاع بالكامل.

وأدت الهجمات إلى إصابة المئات من الأطقم الطبية والأطقم الطبية المعاونةوتدمير عدد من سيارات الإسعاف، فيما وصفته  الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، بأن الوضع الصحي في قطاع غزة في حالة «انهيار كامل».