الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:58 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بنيامين نتنياهو بين نارين.. الحرب والإقالة

 بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

أيمن عبدالمنعم

A A

شنت حركة حماس هجوما قاتلا على إسرائيل ومواطنيها.. هكذا وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضى فى عملية «طوفان الأقصى»، وتعهد خلالها بالرد على تلك الهجمات وتطهير الأراضي مما وصفه بالعناصر الإرهابية، في قطاع غزة.

لكن تلك العملية التي نُفذت دون توقع أو تنبؤ من الأجهزة العسكرية أو الحكومة الإسرائيلية، والتي استطاعت المقاومة من خلالها اقتحام الأجزاء المحتلة من الأراضي الفلسطينية، باستخدام معدات إن وُضعت في مقارنة مع الإمكانيات التي يتمتع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، نجد أنها معدات بسيطة الصنع، ما وضع «نتنياهو»، في مواجهة نارين، الأولى نار الحرب والثانية نار الإقالة.

انهيار شعبيته الداخلية

وكانت وسائل إعلام عبرية، نشرت استفتاءً شعبيًا، عقب بدء عملية «طوفان الأقصى» بأسبوع تقريبًا، الاستفتاء الذي نتج عنه انخفاضا كبيرا في شعبية حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو، خاصًة، عقب بدء عملية طوفان الأقصى.

وحسب الصحيفة، فإنه في حال إجراء انتخابات عامة داخل قاعات الكنيست، فإن مقاعد «الليكود»، ستنخفض مقاعده داخل البرلمان إلى 19 بدلًا من 32 مقعدًا في الوقت الحالي، وسيكون في المقابل تمثيل قوي من حزب المعسكر الوطني بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق «بيني جانتس».

 تهرب من الاعتراف بالإخفاق الأمني

وفي نهاية أكتوبر الماضي، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تغريدة، يلقي فيها باللوم على جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الاستخباراتية في فشلها في التنبؤ بمثل تلك العملية، إلا أنه لم يمكث قليلًا وأزال التغريدة، التي سببت حالة من الغضب العامر، واعتبرها العديد تهرب صريح من المسئولية من قبل رئيس الوزراء اليميني المتطرف، بعد أن قال خلال التغريدة، إنه لم يتم تحذير رئيس الوزراء تحت أي ظرف من الظروف في أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس، بل بالعكس، قدر جميع المسئولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن القومي وجهاز الشاباك.

ليلقى نتنياهو سيل من الانتقادات، ويستغل غريمه التقليدي رئيس حزب المعسكر الوطني بيني جيتس، ويائير لابيد، ليوجها الانتقادات إلى اليميني، ضد بيانه الذي أصر فيه أنه لم يلتقي أي تحذيرات بشأن نوايا حماس في أي مرحلة.

مواجهة نار الإقالة

ويواجه «نتنياهو» نيران الإقالة المحتملة من منصبه، والتي من المتوقع أن تكون عقب انتهاء العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فحسب استفتاء نُشر الأربعاء الماضي، من قبل إحدى الصحف العبرية، جاءت نتائجه النهائية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، عليه أن يترك منصبه بصورة فورية وفي أسرع وقت ممكن، إلا أن الأغلبية من المصوتين على هذا القرار صوتوا بأن يرحل عقب انتهاء الحرب.

ولم يتوقف الأمر عند المطالبة بإقالته فحسب، بل رأى المصوتون أيضًا، أن مسئولية الفشل في التنبؤ أو التصدي لعمليات «حماس»، هي مسئولية نتنياهو منفردًا دون غيره.

search