50 حالة يوميًا.. مصر تُسطر ملحمة إنسانية مع مصابي غزة.. وتقدم كافة الخدمات الطبية
هيئة الإسعاف
محمد النجار
سطرت الدولة المصرية منذ اليوم الأول من نوفمبر الجاري ملحمة إنسانية، وذلك لتقديم العون والإغاثة للفلسطينيين بقطاع غزة وتقديم الرعاية الطبية للمصابين الفلسطينيين القادمين من غزة تباعًا واستقبالهم للعلاج بالمستشفيات المصرية جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وخلال الأيام الماضية عبرت 20 سيارة إسعاف مصرية، معبر رفح البري، لليوم الثاني على التوالي؛ لاستكمال نقل عدد من المصابين من قطاع غزة إلى مصر، لعلاجهم في المستشفيات المصرية.
وظهرت سيارات الإسعاف المصرية وهي تقف في الجانب الآخر من معبر رفح باتجاه غزة؛ انتظارًا لوصول سيارات الإسعاف الفلسطينية التي تقل عددًا من المصابين، تمهيدًا لنقلهم إلى السيارات المصرية ومن ثم العودة مجددًا إلى مصر.
ونقلت هيئة الإسعاف المصرية 46 مصابًا فلسطينياً يوم الأربعاء الماضي إلى مستشفى العريش وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، على أن يجري نقل 35 مصابًا أخريين، وذلك استكمالًا لدخول الدفعة الأولى من المصابين التي تُقدر بـ 81 جريحا فلسطينيا، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم.
وفي نفس السياق أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، أن مصر تواصل استقبال المصابين القادمين من غزة دون تقيد بعدد، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مستشفى العريش بعد زيارة الجرحى القادمين من غزة، أنه تم استقبال الحالات بمستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد وبورسعيد.
وأشار إلى أن أغلب الحالات أطفال تحت عمر الـ16 عامًا، وقال: نستقبل يوميًا من 40 لـ 50 حالة والمتحكم في الأعداد هو الجانب الآخر ولدينا القدرة على استقبال الأضعاف بشكل يومي.
وفي سياق متصل تفقد وزير الصحة ومحافظ شمال سيناء مستشفى بئر العبد النموذجي للاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمصابين الفلسطينيين، وذلك في إطار توجيهات الرئيس السيسي بمتابعة الخدمات الطبية والإسعافية والاطمئنان على مدى توافر الأدوية والمستلزمات وأكياس الدم تزامنًا مع تداعيات الأحداث في غزة.
وشدد وزير الصحة على توفير أطراف صناعية للمصابين وأن يتم عمل مناظرة لجميع الحالات وإجراء العمليات الجراحية المطلوبة فورًا.
وبدأ توافد المصابين من الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة لمستشفيات الوزارة علي مدار اليوم الثالث لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة.
وأوضح وزير الصحة، استقبلنا 17 حالة مصابة وتم نقلهم في المستشفيات في شمال سيناء، وكان هناك تنسيقا لدخول 28 مصابا، ولكن ما حدث على الجانب الآخر من المعبر أدى لوصول 17 فقط".
وقال: "تم إجراء الكشف الطبي لـ 448 من حاملي الجنسيات الأجنبية الذين يعبرون داخل مصر عبر معبر رفح".
وتابع: "غزة في حالة حرب، والحالات القادمة منها بالغة الصعوبة وتحتاج إلى دقة وشديدة التأثير على الحياة، وتم إجراء الكثير من التدخلات الجراحية منذ أول أمس، والأطباء يعملون على الحالات بشكل مباشر، وأجرينا عددا كبيرا من العمليات".
وأكد عبد الغفار ، أن مصر لا تتقيد بعدد معين في استقبال الجرحى بل لديها الإمكانيات التي تجعلها قادرة على استيعاب المزيد منهم
وشدد علي أن مستشفيات الوزارة مستعدة لاستقبال أي عدد من المصابين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتقديم العلاج اللازم لهم.
وأضاف، أن هناك تكليفا رئاسيا بالدعم الكامل واللا محدود للأشقاء في فلسطين، موضحا أن هناك أطفالا تحت 8 سنوات تم استقبالهم عبر معبر رفح.
أعلن أن مستشفيات مصر جاهزة بكل إمكانياتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، مؤكداً أنه تم حتى الآن إجراء 50 جراحة متقدمة لجرحى من غزة.
وقال خلال مؤتمر صحفي بمدينة العريش المصرية استعرض فيه الأوضاع الصحية للجرحى الفلسطينيين والخدمات الطبية المقدمة لهم، إن مصر لا تتقيد بعدد معين في استقبال الجرحى بل لديها الإمكانيات التي تجعلها قادرة على استيعاب المزيد منهم، مشيراً إلى أنه يتم حالياً تنفيذ برنامج محكم لعلاج واستقبال جرحى غزة.
وكشف أن مصر تستقبل يومياً من 40 إلى 50 مصاباً من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها، مشدداً على أن "مصر لديها قدرة استيعابية كبيرة جداً لاستقبال الجرحى وكافة الإمكانات متاحة للأشقاء الفلسطينيين دون التقيد بعدد".
وأكد أن قلة الأعداد التي وصلت إلى مصر للعلاج يرجع إلى "الجانب الآخر وليس بسببنا" وأعاد التأكيد على جاهزية المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى من غزة.
وأكد أنه تم استقبال أطفال بين الجرحى الفلسطينيين، لافتا إلى أن الكوادر الطبية تقوم بعملها على أكمل وجه لمساعدة الفلسطينيين، وسط "دعم طبي كامل وغير محدود من الحكومة والقيادة السياسية".
وأضاف أن عدداً كبيراً من الإصابات خطيرة، وأغلب الحالات من الأطفال والشباب والنساء بنسبة بلغت أكثر من 70% من الحالات المتواجدة، مشيراً إلى أن الإصابات تراوحت ما بين كسور وشظايا وكسر في الجمجمة، وبتر للأطراف، ومن بينهم أطفال بأعمار 8 و 9 أعوام.
وحول إقامة مستشفيات ميدانية قال إن مصر لا تحتاج لتشغيل مستشفيات ميدانية في الوقت الحالي، لاستقبال المصابين من قطاع غزة.
وأضاف "لا احتياج للمستشفى الميداني في هذا التوقيت، وإنشاء مستشفيات ميدانية لا قيمة لها في هذا الوقت، ويمكن أن يكون في الجانب الآخر من المعبر مع هدوء الأوضاع".
وفي نفس السياق أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غـزة أنهم تقدموا بقائمة مرضى تضم 81 شخصا للجانب المصري وتمت الموافقة على إدخال الدفعة الأولى منها.
وكشف اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أنه تم رفع درجة استعداد المستشفيات في محافظة شمال سيناء، و تجهيز مستشفى ميداني في الشيخ زويد تضم 50 سريرًا بخلاف أسرة الإفاقة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً