مسؤول طبي نرويجي بالقطاع: الاحتلال فرض حصارا وحشيا على سكان غزة
الدكتور مادس جيلبرت
محمد ممدوح
قال الدكتور مادس جيلبرت مسؤول فريق الطوارئ الطبي النرويجي بقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا وحشيًا على سكان القطاع.
وأكد «جيلبرت» خلال لقائه بقناة القاهرة الإخبارية، أنه لا توجد إمدادات طبية ولا دواء ولا ماء ولا طعام إطلاقا.
«أطباء بلا حدود»: الإمدادات الطبية في مستشفيات غزة أوشكت على النفاد
وفي وقت سابق دعت منظمة أطباء بلا حدود، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، لمنع وقوع المزيد من الضحايا وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية الملحّة إلى القطاع، منذ يوم الجمعة 27 أكتوبر الجاري، اشتد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة على نحو غير مسبوق حتى بات شمال غزّة يُسوّى بالأرض، فيما تتعرض جميع أنحاء القطاع للقصف من دون ترك أي ملاذ آمن للمدنيين.
وأضاف البيان الصادر عن المنظمة، أن المواقف التي اتخذها قادة العالم اتسمت بالضعف والبطء الشديدين، ولم يفضِ قرار منظمة الأمم المتحدة غير الملزِم للتوصل إلى هدنة إنسانية أو إلى أي نتائج تُذكر في كبح العنف العشوائي الذي يُشَن على سكان لا حول لهم، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات أشد صرامة لحث إسرائيل على وقف سفك الدماء.
الإمدادات الطبية أوشكت على النفاد
وأضافت المنظمة، أن الإمدادات الطبية بدأت بالنفاذ في المستشفيات، وقبل بضعة أيام، وصف الجراج محمد عبيد الذي يعمل مع أطباء بلا حدود في غزة الوضع قائلا: «المستشفيات مكتظة بالمرضى، وتُجرى عمليات البتر والجراحات من دون استعمال التخدير المناسب، وباتت المشارح غارقة بالجثث، ولدينا فريق في حالة تأهّب لإرسال الإمدادات الطبية والدخول إلى غزة لدعم الاستجابة الطبية الطارئة عندما يسمح الوضع بذلك، ولكن إن استمر القصف بكثافته الحالية، ستبوء أي مساعي لتعزيز توفير المساعدات الطبية بالفشل لا محالة».
وقالت المنظمة إن المستشفيات مكتظة بالمرضى، بما في ذلك مستشفى الشفاء في غزة حيث يواصل زملاؤنا الفلسطينيون عملهم، لذلك تعدّ الأوامر الإسرائيلية العسكرية بإخلاء المستشفى مهمةً مستحيلة ومحفوفة بالمخاطر، فالمستشفى يعمل حاليًا بكامل قدرته ليوفر العلاج الطبي للمرضى ويأوي عشرات آلاف الأشخاص الذين اتخذوا منه ملاذًا آمنًا، وفي هذا السياق، ينص القانون الإنساني الدولي على وجوب حماية المرضى والعاملين والمرافق الصحية في الأوقات جميعهم.
وأضافت المنظمة أنه بالإضافة إلى ذلك، حدّ انقطاع الاتصالات التام في يوم 27 من أكتوبر الجاري من قدرة الطواقم على التنسيق وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية، وبات العالقون تحت الأنقاض والنساء الحوامل اللواتي يوشكن على الولادة وكبار السن عاجزين عن طلب المساعدة التي تشتد حاجتهم إليها، وفي ظل هذا الانقطاع، فقدت منظمة أطباء بلا حدود الاتصال بمعظم موظفيها الفلسطينيين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً