ومنهم الفلسطينيون.. إصرار حماس على الهروب من المصالحة يثير شكوك الكثيرين
أرشيفية
محمد الداوي
تهتم مصر دائمًا بالتواصل المستمر مع جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، وهو ما يظهر جلياً في القمم والاجتماعات الثلاثية بين مصر وفلسطين، لكن في الوقت الذي تسعى فيه مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بكافة السبل، تعرقل حركة حماس التحركات والاتصالات المصرية، لإنهاء الانقسام مع حركة فتح، وبين الفصائل الفلسطينية، وهو ما لم تلتزم به حماس خلال السنوات العديدة الماضية، وسعت دائما لإفشال تحركات مصر لإنهاء الانقسام وإعلان الوحدة.
حماس تتهرب من أي اتفاق يحقق الوحدة الوطنية
موقف حماس من تهربها من أي اتفاق مصالحة يحقق الوحدة الوطنية، يثير الشك والريبة لدى الكثيرين حتى من أبناء شعب فلسطين، وتصاعدت حدة اتهامها باستغلالها من الخارج لشق الصف، وأن القرار بداخلها ليس من أعضائها بل من الخارج، فعلى الرغم من التوصل لاتفاق بين حركتي فتح وحماس في أكتوبر 2017، برعاية مصرية، إلا أن حماس عرقلة هذه الجهود، وذلك باستهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق رامي الحمد الله ومحاولة تفجيره بعبوة ناسفة، وتسببت في إهدار جهد كبير لمصر.
حماس تدعي الوطنية الزائفة
قسمت حماس الوطن بتقسيمه، وخلعت رداء الوطنية، وأعطت للاحتلال الإسرائيلي مساحة، مساحة أكبر عن طريق الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية ومحاولاتها المتكررة لإجهاض أي محاولة للصلح وإنهاء الانقسام، وتواصل حماس دائما ادعاء البطولة والوطنية الزائفة، ومحاولة إبعاد القوى الوطنية، وأي محاولات لإنهاء الانقسام، ورفض الانضمام معا في حكومة وحدة وطنية، ورفض مساعي مصر لحل الخلاف، ومطالبة مصر لتدخل فقط في وقت الأزمات.
مصر تستضيف اجتماعا للفصائل
بذلت مصر جهودا مكثفة على مدار السنوات الماضية لوضع حد للانقسام الفلسطيني وإيجاد آلية عمل مشتركة لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن الانقسام، فاستضافت مصر في يوليو الماضي ممثلي مختلف الفصائل، في عدة جولات للحوار لتقريب وجهات نظر الفصائل الفلسطينية، والسعي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، غير أن تلك الجهود عادة ما كانت تصطدم بمواقف لحركة «حماس» تحول دون إنهاء الانقسام، على الرغم من أمل مصر الدائم في إنهاء الانقسام وإحراز تقدم عن طريق إنهاء الانقسام.
مصر تدعم صمود القدس
شارك الرئيس السيسي في ملتقى دعم القدس الذي أقيم في جامعة الدول العربية، وأكد خلال الملتقى على دعم صمود القدس، التي تشكل عمق القضية الفلسطينية وروحها، مؤكدا أن لدى مصر التزاماً تاريخياً في القضية الفلسطينية، سواء على الصعيدين الإنساني والسياسي، مشددا على التزام مصر على مواصلة الجهود الحثيثة لدعم حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً