«الصحة الفلسطينية»: المنظومة الصحية في غزة على شفا الانهيار

حذر الدكتور أشرف القدرة، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، من أن المنظومة الصحية في القطاع باتت على شفا الانهيار، في ظل وجود آلاف الجرحى والمرضى ونقص الوقود، وفقًا للبي بي سي.

وقال القدرة إن هناك "5 مستشفيات فقط تعمل في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الإمكانيات الطبية في هذه المستشفيات تتضائل.

وأضاف القدرة: "يفقد الكثيرون حياتهم بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية والطاقات البشرية من الطواقم الطبية".

وتابع القدرة: "يفترش المصابون الأرض ويقيمون داخل خيام نصبت أمام المستشفيات"، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للمصابين التي تفوق قدرة المستشفيات الاستيعابية، إذ بلغت نسبة الإشغال السريري داخل المستشفيات 170 في المئة".

وحذر القدرة، من أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني نقصًا كبيرًا في الأطباء، مضيفًا "ربما لن نكون قادرين على التعامل مع الجرحى الذين يتوافدون على مستشفيات غزة".

وتابع القدرة، أن "جروح المصابين غائرة جدًا وتحتاج إلى الكثير من الوقت لتضميدها، وكذلك إلى مضادات حيوية ومتابعة سريرية مكثفة".

وفي وقتٍ سابق صرحت وزارة الصحة الفلسطينية إن 12 مستشفى و32 مركزًا للرعاية الأولية خرجوا عن الخدمة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد صرحت، خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، بأن حصيلة الأطباء الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي قد وصل إلى 116 طبيبًا، وبأن 25 سيارة إسعاف دُمرت، بالإضافة إلى استهداف 57 مؤسسة صحية.

وفي وقتٍ سابق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان رسمي، أنه تسلم يوم الأحد الماضي، من الهلال الأحمر المصري 10 شاحنات تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية عبر معبر رفح البري.

وقال الدكتور أحمد جبريل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، إن "المساعدات عبارة عن ماء ودواء وغذاء ولا تكفي ليوم واحد". وأوضح جبريل أن المساعدات لم تتضمن الوقود الذي تحتاجه مستشفيات غزة.

وأضاف: “المنظومة الطبية انهارت من الأساس، لكن الكوادر الطبية تعمل بالإمكانيات المتاحة، وهناك حاجة ضرورية للوقود، حتى لا تتوقف الخدمات الطبية بشكل كامل”، وفقًا للبي بي سي.

وطالبت السلطات المصرية بـ "إبقاء معبر رفح البري مفتوحًا للسماح بإدخال الوفود الطبية، وخروج الجرحى والمرضى باتجاه المستشفيات في مصر".