بطولات الأطباء في غزة تحت القصف الإسرائيلي
غزة
كتب شيماء حمد الله – أحمد محمود
"لو يذكر الزيتون غارسهُ.. لصار الزيت دمعا.. يا حكمة الأجدادِ.. لو من لحمنا نعطيك درعا.. لكن سهل الريح ..لا يعطي عبيد الريح زرعا.. إنا سنقلع بالرموشِ.. الشوك والأحزان.. قلعا"، هذه إحدى روائع الشاعر الفلسطيني محمود درويش، التي يتحدث فيها عن انتفاضة الفلسطينيين، وثباتهم وشجاعتهم في مواجهة الاحتلال، وهو أصدق وصف لما تقدمه الأطقم الطبية في غزة من بطولات وتضحيات من أجل إسعاف المصابين، ملحمة يقدمها الأطباء والممرضين في مستشفيات غزة، التي تتعرض للقصف المتعمد من قبل الاحتلال، بجانب نقص حاد في الوقود وانقطاع للكهرباء، وتوقف العديد من الأجهزة الطبية عن العمل، بالإضافة إلى أعداد غير مسبوقة من الجرحى بفعل العدوان الإسرائيلي أكبر بأضعاف من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات.
معاناة الأطباء في غزة مع كثرة الأطباء ونقص الوقود وتوقف الأجهزة عن العمل
تخل أن تجد نفسك مضطرا للعمل طوال الـ24 ساعة يوميا دون انقطاع، على مدار 3 أسابيع، في ظل عدوان جنوني يقصف كل شيء أمامه، حتى المستشفيات التي هي مقر عمل الأطباء، تعمل ليل ونهار في ظل نقس للطعام والشراب، وتشر مياه ملوثة، وتعمل وأن مجهد وفي ذات الوقت أنت مسئول عن حياة إنسان تسعفه، مما يتطلب منك تركيز وجهد غير عادي، تعمل وأنت تتمنى أن ترى عائلتك التي لم تلتق بهم منذ أسابيع بسبب القصف المتواصل وظروف العمل، تخشى أن يكون الشهداء والمصابين الذين يحضرون المستشفى من عائلتك، قد تسمع أن هناك قصف في المدينة التي تقطن بها عائلتك وتخشى أن يكون قد أصابهم مكروه، وفي ذات الوقت أنت مضطر للاستمرار في العمل، تجد نفسك مضطرا بأن تجرى عملية جراحية بدون مواد تخدير، أو يتوقف الجهاز الطبي الذي تعمله به أثناء إسعاف أحد المصابين، أو تجرى إسعافات أولية للمصابين وهم على الأرض أو في الطرقات، مشاهد لا يمكن أن تراها في أي مكان في العالم سوى في مستشفيات غزة فقط، التي تتعرض لحرب إبادة جماعية وقصف مستمر من طائرات الاحتلال.
ووفقا لخر تحديث صادر من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإنها أكدت ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 7415 بينهم 3038 طفلا و1726 سيدة و414 مسنا، بجانب إصابة 20.517 مواطناً بجراح مختلفة، بالإضافة إلى تنفذي الاحتلال 41 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 298 شهيداً غالبيتهم من النازحين لجنوب القطاع، وتنفيذ 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيداً منذ 7 أكتوبر، وتلقي 1700 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 940 طفلاً، بجانب استشهاد 104 أفراد من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة.
وبحسب تصريحات إعلامية لسهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، فإن المستشفيات بقطاع غزة لم تعد قادرة على استقبال الجرحى والمصابين، وليس لديها القدرة على إجراء عمليات جراحية معقدة على أضواء الهواتف النقالة، كما أن النظام الصحي في قطاع غزة بأكمله على حافة الانهيار، مطالبة بضرورة التحرك سريعا لضمان مرور المسعدات الإنسانية خاصة الطبية منها لقطاع غزة لأن الأطباء في القطاع يعملون دون معدات أو كهرباء أو وقود، كما أن الأطباء يعملون على مدار ثلاثة أسابيع دون دقيقة واحدة من الهدوء لاستكمال مهامهم، بالإضافة إلى عدم معرفتهم مصير عائلاتهم، فضلا عن تقديم بعضهم الرعاية الطبية لزملائهم بعض إصابتهم.
كانت تصريحات سهير زقوت، صرخة للمجتمع الدولي، بضرورة التحرك وإنقاذ المستشفيات التي أصبحت تعمل فوق طاقتها دون وقود أو كهرباء، وتوقف العديد من الأجهزة الطبية عن العمل، وتحول العديد من المستشفيات لثلاجات موتى، في ظل الأعداد الضخمة من الشهداء الذين يأتون للمستشفيات، بجانهم المصابين وعدم قدرة الطواقم الطبية على إسعاف كل هذه الأعداد منهم في ظل ضعف الإمكانيات، فيتحول بعضهم الشهداء، بينما العالم على الجانب الأخر يقف مشاهدا لتلك المجازر دون تحرك لوضع حد لهذا العدوان الجنوني على القطاع، ومحاسبة من يرتكب جرائم تنتهك القوانين والأعراف الإنسانية والدولية التي تجرم استهداف المدنيين والمستشفيات ومراكز الإيواء.
متحدث الهلال الأحمر بغزة: 12 مستشفى توقفت عن الخدمة بسبب نقص الوقود
تواصلنا مع الدكتور محمد الفتيانى المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، والذي كشف عن الحالة السيئة التي أصبحت عليها المستشفيات في غزة، وتحول الكثير منها لمراكز إيواء لاستقبال النازحين، حيث يقول في تصريحات خاصة :"بالفعل هناك الكثير من الناس الذين لجئوا إلى المستشفيات بعد أن تقطعت بهم السبل وتدمرت منازلهم بفعل القصف المستمر من جانب الاحتلال عليهم وكانت هذه المستشفيات هي الملاذ الأمن لهم".
وحول تأثير نقص الوقود على المستشفيات في غزة، يوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه إذا نفذ الوقود فإن المستشفيات غزة ستضطر للتوقف عن العمل هكذا أبلغونا بسبب عدم توافر الوقود والكهرباء، لافتا إلى أن هناك ١٢ مستشفى حتى الآن توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود وعدم وصول إمدادات وقود لها.
وبشأن أبرز المساعدات التي تحتاجها مستشفيات غزة في الوقت الراهن يقول الدكتور محمد الفتيانى، إن المستشفيات في حاجة إلى وقود لضمان استمرارية عملها من خلال توليد الكهرباء عبر المولدات وهى بحاجة إلى أجهزة طبية ومستلزمات طبية لإسعاف المصابين لأن هناك أجهزة طبية تلفت بسبب الاستهلاك الكثيف لها، كما أن المستشفيات بحاجة إلى حماية وإلغاء قرار الإخلاء.
ويضيف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن بعض المستشفيات بحاجة إلى إعادة ترميم مثل ترميم النوافذ التي تكسرت أو الأسقف التي سقطت والأضرار التي لاحقت المستشفيات بفعل القصف الإسرائيلي، وكذلك نحن بحاجة لطاقم طبي لمعاونة الطاقم الموجود في تقديم الخدمات خاصة في لتخصصات مثل الجراحة التجميلية والطوارئ والأعصاب والأوعية الدموية لأن الطواقم الطبية في غزة منذ أكثر من 3 أسابيع تواصل العمل ليلا ونهارا في تقديم خدماتها الطبية.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت نقابة الأطباء المصرية، تقدم ما يزيد عن 800 طبيب مصري للتطوع والمساعدة في علاج مصابي قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوعين، بالتزامن مع الانهيار الكبير في القطاع الصحي بالقطاع، والمناشدات الدولية لإدخال الإمدادات الطبية بشكل مستدام، والتوقف عن استهداف المنشآت والطواقم الطبية، وذلك قبل أن تعلن نقابة الأطباء يوم الخميس الماضي تخطى عدد الأطباء الذين أعلنوا تطوعهم الـ1300 طبيب.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت نقابة الأطباء الأردنية، انتظار 800 طبيب أردني متطوع السماح لهم بالدخول لقطاع غزة لعلاج المصابين والجرحى، بعد أن تقدموا بإجازات مفتوحة من أماكن عملهم لإنهاء مهمتهم الإنسانية في دعم الطواقم الطبية في قطاع غزة في علاج الجرحى، ويوم الإثنين الماضي، أعلن نقابة الأطباء الجزائرية، جمع الأدوية التي يتكفل الهلال الأحمر الجزائري بنقلها إلى قطاع غزة، من خلال تشكيل تنسيقية المجتمع المدني، حي تعمل الهيئات والجمعيات الطبية، بالتعاون معها على جمع الأدوية وبعض مستلزمات العلاج لإيصالها إلى المستشفى الكبير بغزة، وإلى المرافق الصحية التي يتدفق عليها الجرحى، فيما قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجزائر، الدكتور مصطفى خياطي، إنه بمجرد بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، والقصف العشوائي للاحتلال على سكان غزة، أعلن بعض الأطباء الذين لديهم اختصاصات تتعلق بالإنعاش، والجراحة، والعلاج المكثف تطوعهم للذهاب إلى قطاع غزة لمساعدة الأطقم الطبي هناك، حيث يوجد عدد كبير من الأطباء لديهم هذا الاختصاص، وهم متطوعون تابعون للهلال الأحمر الجزائري.
الدكتور مروان الهمص مدير مستشفى النجار الفلسطيني، يكشف عدم قدرة الأطباء على رؤية عائلاتهم بسبب استمرار القصف، وعملهم ليل ونهار من أجل علاج المصابين الذين تزداد أعدادهم يوميا، حيث يقول في تصريحات خاصة من قطاع غزة:" هناك معاناة كبيرة للأطباء، فأغلب أطباء قطاع غزة والطواقم الطبية بقطاع غزة لم ترى عائلتها ولم يروا أولادهم وزوجاتهم وأباءهم وأمهاتهم منذ أكثر من 3 أسابيع".
مدير مستشفى النجار بغزة: رؤية زوجتي وأولادي أصبح شبه مستحيل
ويتحدث الدكتور مروان الهمص عن معاناته من عدم قدرته على رؤية أبنائه وزوجته قائلا :"أنا كطبيب رعاية ومدير مستشفى النجار في غزة لا أستطيع الخروج من المستشفى بسبب الخدمة والقصف المتواصل، فيأتي في خاطري أن أرى أولادي ووالدتي وزوجتي وأشقائي ولكن هذا الآن أصبح شبه مستحيل ولكن في بعض الأوقات ترى أبنائك وزوجاتك وعائلتك داخل المستشفيات شهداء وأنت داخل العمل، وهناك أمثلة كثيرة حدثت أمامنا في المستشفى أن يشاهد الأطباء عائلتهم شهداء في المستشفى".
ويشرح الدكتور مروان الهمص، عن موقف صعب شاهده أمامه خلال عمله في علاج المصابين من قصف الاحتلال والمترددين على مستشفى النجار، قائلا إن الدكتور هاني جمعة – وهو طبيب يعمل في المستشفى - كان على رأس عمله في مستشفى النجار فإذا بابنه وابنته قد حضروا إلى المستشفى شهداء وقد حضروا له في المستشفى بعد عناء وكذلك أحد الموظفين ويدعى علاء أبو يونس جاءت له عائلته كاملة في المستشفى بين شهداء ومصابين وغيرها من الأمثلة كثيرة.
ويضيف مدير مستشفى النجار :"جميع مستشفيات قطاع غزة التي بها مساحة وأرض وتشجير تتحول لمراكز إيواء، ولكن في ذات الوقت يتم استهدافها من قبل طائرات الاحتلال، فعلى سبيل المثال مستشفى مجمع ناصر لجأ لها الناس لتفادي قصف الاحتلال ولكن الاحتلال يحاول متعمدا أن يضرب بجانب المستشفيات ومحيطها كى يرهب الناس الذين نزحوا إليها لتجنب القصف والطواقم الطبية".
ويشير الدكتور مروان الهمص، إلى أن الاحتلال منذ أيام أرهب مستشفى الكويتي باستهداف محيطها، مما أدى إلى حالة ذعر في المنطقة وترك الناس لبيوتهم خوفا من أن يقتلوا بسبب قصف المستشفى الكويتي ولكن تم التعامل ورفض إخلاء المستشفى كما طلب الاحتلال، وأصرت الطواقم الطبية استكمال العمل في المستشفى ورفضوا إخلائها".
وحول تأثير نقص الوقود على المستشفيات يقول مدير مستشفى النجار :"فيما يتعلق بخروج المستشفيات عن الخدمة بسبب النقص في الوقود فهو أمر طبيعي، لأن المستشفيات لا يمكن أن تعمل بدون كهرباء أو وقود، فأول مطالبنا هو توفير الكهرباء سنة من سنن الحياة ومن ضروريات الحياة، وإن لم يكن هناك كهرباء فلابد من توافر الوقود كي نستطيع أن نعمل داخل المستشفيات ولن نترك الأمل، ورغم نقص الوقود والكهرباء فهذا لا يعنى أن المستشفيات لن تستقبل المرضى والمصابين، فصدورنا وأذرعنا مفتوحة لأبناء شعبنا ونستقبل جميع المرضى ولن ترك أبناء شعبنا في الميدان".
ويوضح الدكتور مروان الهمص، أن الجميع في غزة يعانى، حيث إن الأطباء والصحفيون والإعلاميون يعانون والمدنيين جميعهم يعانون سواء الأطفال أو النساء أو الشيوخ، لأن هناك قصف متواصل لا ينقطع ولا يوجد مكان في غزة لا يتم قصفه وكمية المتفجرات التي تلقيها طائرات الاحتلال كبيرة للغاية تتسبب في مجازر كثيرة على سكان قطاع غزة .
وبشأن أبرز المساعدات التي تحتاجها مستشفيات قطاع غزة يقول مدير مستشفى النجار :"نطالب سرعة إيصال المساعدات وفتح المعابر 24 ساعة دائما، كي تتمكن كل الدول العربية من دعمنا بكل ما نحتاجه من أغذية وشراب ووقود وأدوات طبية وأدوية، ودخول كل الأطقم الطبية التي تساعد الشعب الفلسطيني فنحن بحاجة للمتخصصين من الأطقم الطبية الذين يريدون أن يناصرونا ويرفعون عن كاهل الأطقم الطبية في غزة عناء العمل المتواصل على مدار أكثر من 3 أسابيع، ومصر أرض الكنانة نحن جيرانكم ونطلب العون من جيراننا وإخواننا المصريين بعد العون من الله عز وجل ، المصريين ونحن أمة واحدة وشعب واحد".
قصف 63 مستشفى في غزة
وبحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، وكذلك المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمود الفتيانى في تصريحات خاصة فإنه تم تسجيل 69 اعتداء على المنشآت الصحية في قطاع غزة بفعل قصف الاحتلال لهم، وأصبح هناك 12 مستشفى خارج الخدمة، وهم مستشفى حمد لإعادة التأهيل، المستشفى الدولي للعيون، مستشفى دار السلام، مستشفى اليمن السعيد، مستشفى الطب النفسي، مستشفى بيت حانون، مستشفى الدرة للأطفال، مستشفى الكرامة، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية، كما من المتوقع أن يتوقف مستشفى الصداقة التركي عن العمل، وكذلك مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر والمستشفى الأهلي العربي المعمداني.
نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الصحفيون أصبحوا يلجئون للمستشفيات لأداء عملهم فيتم قصفها
فئات كثيرة اتخذت من المستشفيات مأوى لها ليس فقط للعيش ولكن أيضا لأداء عملها باعتبار أن بعض المستشفيات بها كهرباء، ومن بين تلك الفئات والتخصصات هم الصحفيون الفلسطينيين، الذين أصبحوا يلجئون للمستشفيات من أجل أداء عملهم في التغطية الميدانية في ظل انقطاع الإنترنت والكهرباء عن كل الأماكن في غزة، ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، في تصريحات خاصة بأن الكثير من الصحفيين أصبحوا يجدون من المستشفيات مأوى أمن لهم لأداء رسالاتهم، ولكن أصبحت المستشفيات تقصف أيضا من طائرات الاحتلال وهو ما يجهل الصحفيين مهددين دائما.
ويضيف ناصر أبو بكر، أن الإحصائية الرسمية لعدد شهداء الصحفيين حتى الآن بسبب العدوان الأخير على غزة هو ٢٤ صحفيا، موضحا أن تعمد الاحتلال قصف المستشفيات هو رساله من الاحتلال بأن كل شيء هدف وفي مرمى صواريخ إسرائيل، وهو ما يخالف كل الأعراف القانونية، مشيرا إلى أن قتل المدنيين العزل، واستشهاد آلاف الأطفال والنساء في غزة أمر لا يسمح به القانون الدولي وهو الذي لا يسمح أيضا بتهجير مليون ونصف مليون شخص من منازلهم.
ويوضح نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن الاحتلال اعتاد أنه فوق المحاسبة وفوق القانون الدولي، ولا يتم محاسبة إسرائيل على أي جرائم ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، والغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية يدعمون استمرار احتلال فلسطين من قبل الاحتلال خوفا أن يعودون إليهم، حيث بدء احتلال فلسطين عام ١٩٤٨ بدء بتهجير أصحابها الشرعيين وهذا هو مشروعهم الحقيقي دولة إسرائيل لليهود فقط.
المفوض العام لأونروا: الدواء ينفذ في غزة
المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، يكشف الكثير من الماسي حول الأوضاع في غزة بفعل جرائم الاحتلال، وهي التصريحات التي نشرها الموقع الرسمي للوكالة على الإنترنت، أمس الجمعة، حيث يقول إنه في الوقت الذي نتحدث فيه، فإن الناس يموتون في غزة، إنهم يموتون جراء القنابل والغارات، وقريبا، سيموت كثيرون آخرون من عواقب الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويضيف المفوض العام لوكالة الأونروا، أن الخدمات الأساسية تنهار، والدواء ينفذ، والغذاء والماء ينفذان، وشوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحي، وغزة على شفير خطر صحي هائل حيث مخاطر الأمراض تلوح في الأفق، وقبل بضعة أيام، حذرت من أننا لن نتمكن من مواصلة عملياتنا الإنسانية إذا لم نحصل على إمدادات الوقود، وتحذيري لا يزال قائما، وخلال الأيام القليلة الماضية، عملت الأونروا على الحد بشكل كبير من استهلاكها للوقود، ولقد كان هذا مكلفا، حيث كان على فريقنا اتخاذ قرارات صعبة لا ينبغي لأي عامل في المجال الإنساني القيام بها، فما الذي يحتاج إلى الدعم أكثر؟ المخابز؟ أجهزة دعم الحياة في المستشفيات؟ محطات المياه؟ انهم جميعا بحاجة إلى الوقود للعمل، والحصار يعني أن الغذاء والماء والوقود والسلع الأساسية تستخدم لمعاقبة أكثر من مليوني شخص بشكل جماعي، الأغلبية من بينهم أطفال ونساء.
المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: كل المستشفيات بالقطاع أصبحت مركز إيواء
تواصلنا مع محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني فى غزة، حول عدم قدرة العديد من المستشفيات عن العمل، ,الذي أكد لنا في تصريحات خاصة أنه بالفعل العديد من المستشفيات لم تعد قادرة على العمل واستقبال المصابين بسبب نفاذ الوقود.
ويضيف في تصريح مقتضب بأن كل المستشفيات في غزة هي عبارة عن مراكز إيواء في زل تزايد أعداد النازحين في قطاع غزة بفعل القصف العنيف الذي يمارسه الاحتلال على الأهالي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً