الخميس، 28 نوفمبر 2024

03:42 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

صحفيو غزة.. بين استشهاد عائلاتهم وتغطياتهم للأحداث

غزة

غزة

شيماء حمدالله

A A

يقوم مئات الصحفيين الفلسطينيين بقطاع غزة، بتغطية العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الجاري، بعدما اضطروا للفرار من غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة غزة، مجازفين بحياتهم في ظروف مروعة.

ونصب الصحفيون خياما في ساحات أحد المستشفيات لتشكل قاعة التحرير نهارا ومأوى ليلا، ويعمل بعضهم لوسائل إعلام محلية وآخرون لدى الصحافة الدولية، لكنهم يعيشون نفس المعاناة لأداء عملهم منذ بداية العدوان حسبما أفادت وكالة أنباء وفا الفلسطينية.

وبحسبما أفادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، استشهد 24 صحفيًا جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء العدوان والذى دخل فى يومه العشرين.

وعند بدء العدوان الإسرائيلي كانت وسائل الإعلام الموجودة على الأراضي الفلسطينية تعمل من مكاتبها في قطاع غزة، إلا أن القصف الإسرائيلي الكثيف دمر عدة أبراج، وأجبرهم على المغادرة مع فرقهم الى الجنوب، رغم ان الغارات الاسرائيلية لا توفر أي منطقة آمنة.

واستقر مئات الصحفيين من بينهم فريق فرانس برس في مدينة خان يونس في خيم نصبت في ساحة مستشفى ناصر، وحين لا يكون لديهم تقارير لإعدادها، تستخدم الخيم "كقاعة تحرير" وينامون فيها ليلا إذا كان صوت القنابل يوفر لهم فترة هدوء ليغمضوا عيونهم.

وأصبحت ساحات المستشفيات باستمرار بها نساء ورجال يرتدون سترات واقية من الرصاص كتب عليها "صحافة"، ويضعون خوذات على رؤوسهم فيما تتكرر عمليات القصف بالقرب من المستشفى وتكون دامية في معظم الأحيان، بالإضافة إلى أن مستشفى ناصر يأوى في ساحته وأقسامه المختلفة أكثر من 30 ألف فلسطيني نزحوا بسبب العدوان على مدينة غزة، وتمكنوا بفضل مولدات الكهرباء في المستشفى من شحن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والكاميرات وغيرها من المعدات، ولكن ظروف النظافة الشخصية صعبة وغالبا ما تُقطع المياه.

وينام البعض فى خيام على فرش أو على الأرض، ويغطون أنفسهم ببعض الملابس، بينما ينام آخرون خصوصا النساء في سياراتهم المتوقفة في ساحة المستشفى.

search