رأس مال الدولة.. أين يوجد الجيش الأول الميداني؟

قوة الدولة تكمن في جيشها، فهو الذي يمحو الصعاب ويزلزل الحصون، فرأس مال الدولة يكمن في قوتها العسكرية، فهي الدرع الآمن الذي يجعل الدول تتربع على القمة دون أن تهاب أحد، لذا ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مقر الجيش الثالث الميداني لدراسته ومعرفة مدى قوته خاصةً في ظل الأوضاع التي تزداد سوءًا في فلسطين، فدرسه جيدًا للاستعداد لكافة شيء.

وفي هذا الصدد يُراود العديد من الأشخاص سؤالًا هامًا ألا وهو، أين يوجد الجيش الأول؟ ولماذا تبدأ جيوش مصر بالثاني والثالث؟ فيبدو أن الأمر يزداد غرابة.

أين يوجد الجيش الأول الميداني؟

كشف العديد من الخبراء، إنه منذ قيام الجمهورية العربية المتحدة في دولة سوريا والجيش الأول الميداني أصبح الجيش العربي السوري وفقًا لقرارات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن عندما تم الانفصال بين الدولتين أصبح الجيش الأول متواجدًا في سوريا فقط.

وشارك الجيش الأول في العديد من الحروب مثل حرب أكتوبر 1973، ويتكون من فوج قوات خاصة والحرس الجمهوري ولواء مشاة ميكانيكية مستقل، وفرقة مدرعة وأخيرًا ألوية مدفعية ميدانية.

ونظرًا لهذا التكوين المهول الذي كان يزلزل حصون أي عدو، اختفى مسمى الجيش الأول بعد انتهاء الحرب مباشرةً وبقى فقط الجيشين الثاني والثالث محتفظان بأسمائهما نظرًا لمشاركتهما في حربي السويس والإسماعيلية.

انقلاب سوري أطاح بالجيش الأول

وانتهت هذه التجربة بعد حدوث انقلاب في دولة سوريا، لتبقى التجربة الوحيدة التي استمرت أكثر من 4 سنوات، كما أنها ربطت بين دولتين عربيتين متباعدتين جغرافيًا لكنهما يتفقان في الأهداف المشتركة.

وكان يرأس مصر في هذه الفترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي ذاع صيته باعتبار مصر أكبر دولة عربية من حيث الجيش والسكان، فكانت مركز قوي للثورة العربية في ذلك الوقت.

وبعد مرور عدة سنوات، قام ضباط الجيش السوري بانقلاب، وسرعان ما خرجت سوريا من الجمهورية العربية المتحدة التي شنها عبد الناصر الذي رفض التسوية، وترك الجيش الأول في سوريا حتى وقتنا هذا.